الاثنين، 29 أكتوبر 2012

نقرأ كده و نشوف الراجل ده بيقول إيه......قبل فوات ألأوان

في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك كان جنرالات الداخلية كثيرا ما يصنعون قضايا خطرة، لتستمر مناصبهم ومنافعهم وحاجة الحاكم إليهم. أتذكر هذا وأنا أرى إفراطا في الحديث عن ضبط خلية لتنظيم "القاعدة"، وأتمنى ألا يكون الأمر اصطناعا جديدا، وأن تكون أجهزتنا الأمنية يقظة لحفظ أمن البلاد، لا للتدليس على الناس والرئيس فيزداد خوفا وانكماشا ويسرع إلى فرض قوانين استثنائية تصفي الثورة تماما، وأن يؤمن من بيده السلطة أن مواجهة التكفير والعنف ليست بالإفراط في القمع والقتل بل بتشجيع الخطاب الديني المعتدل من أجل الامتلاء الروحي والسمو الأخلاقي وليس لحصد الكراسي وإزكاء الصراع السياسي، وكذلك تعزيز التفكير العلمي، وتمتين المسار المدني في السياسة والاقتصاد، وإطلاق مشروع وطني هائل، يقام في ظله العدل الاجتماعي وتعلو الحريات العامة وترتفع كرامة المصريين، وتستوعب طاقة الشباب فلا يصبحون فريسة للتنظيمات الإرهابية. وليتذكر كل من تسول له نفسه سفك الدماء أن من حملوا البنادق لم يهزوا شعرة في رأس سلطة مبارك، وأن الذين صرخوا "سلمية سلمية" هم من أسقطوه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق