الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

صناعة الديكتاتور المرتجف

كلما قرأت أخبار "الجهاد".."خلية مدينة نصر",,أو أستمعت عن أخبار محاولات إغتيالات الرئيس,,,إنفلاتات هنا و هناك,, تهديدات من عسكريين,,,تقارير شرطة عن "البلاوي" إللي بيمسكوها و الله أعلم.......إلخ

كلما قرأت هذا و سمعت ذاك,تذكرت مذكرات البعض منهم إعتماد خورشيد و كيف كان يتسلي بالأتصال ليلاً بعبد الناصر و إيقاظه و إخبار بأن هناك محاولة إنقلاب,,فيذهب إلي مخبئه,,,,كذلك أتذكر الجرائد القديمة لعهد عبدالناصر و التي لا يخلوا عدد منها شهرياً علي ألأقل من خبر عن القبض علي خلاية إنقلابية ضد الزعيم و ثورة يولية المباركة,,و شيوعين و إخوان...الخ

هكذا يبدأ الزعيم في تحصين نفسه و إحاطة نفسه بالدروع البشرية و الحديدية و ألأسوار و السلاح و العسكر,,,حتي يصبح صوت أنين الناس و صراخهم في أذنيه عبارة عن فحيح مخيف غير مفهوم و يصبح أوضح صوت هو صوت المحيطين المقربين,,,,حماية كاملة حتي يأتيه السم كعبدالناصر أو الرصاص كالسادات ,,,,ألأجل هو ألأجل و الحذر مطلوب ولكن بحدود,,,حدود تسمح لمن نحميه بأن يؤدي عمله ألأصلي,لا بأن ينشغل بتأمين نفسه

لا أكذب وجود أخطار ولكن ألأخطر علي ألأطلاق أن يتحول الرئيس إلي ديكتاتور يحارب أوهام و أشباح في الظلام,فلا يصيب إلا رعيته ولا يؤذي إلا نفسه و بلده
رضا هلال   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق