الخميس، 25 أكتوبر 2012

مقال هام للشيخ أنس

أنس السلطان · 90,225 subscribers
7 hours ago ·
أيها النااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااس
الإسلامييون إخوانا وسلفيين وصوفيين وغيرهم ليسوا هم الإسلام
ومن اختلف معهم أو عارضهم أو رفض طريقتهم في الحكم فليس بخارج عن الإسلام ولا كاره للدين بهذه المعارضة.

كلنا يحب دين الله تعالى ويحب الله ويحب كتابه
ولكنا نختلف في طرق العمل ومناهج التطبيق والأمر أحيانا كبير وأحيانا هين لكن دين الله تعالى أرفع قدرا منا جميعا وإنما نحن خدام للشرع الشريف ولا يدعي أحد أنه الشرع ومخالفته مخالفة للشرع.

أقول هذا ونحن على أبواب فتنة نسأل الله أن يصرفها وألا نراها , فتنة يتطرف جدا طرفاها حتى يتخيل أحد الطرفين أنه هو الإسلام وأن الذي يرفضه يرفض الإسلام , ويتخيل أصحاب الطرف الثاني أن فشل أهل الطرف الأول يعني فشل الإسلام وأن انتهازية بعض الأفراد أو كذب بعضهم أو نفاق بعضهم أو فجاجة بعضهم وقبحه ليس إلا لأن الإسلام يحض على الفشل والانتهازية والكذب والنفاق والفجاجة والقبح, حتى نكون بين من يبغضون الدين إلى الناس بأفعالهم ومن يبغضون الدين إلى الناس بأقوالهم وتقف الأمة حائرة تبحث عمن يعيدون لها روحها وتجد الأمة في خطابهم برد اليقين وحلاوة الإيمان ولعل الأزهر إن لم ينهض لهذه المهمة فقد يستبدل الله بهم قوما غيرهم ثم لا يكونوا أمثالهم.

رسالة في يوم عرفة أبعثها من قلب محترق

أيها الإسلاميون : دين الله غال وهو أرفع منا جميعا وإنما نحن بشر نصيب ونخطئ فبالله عليكم لا تقولوا هذا بألسنتكم ثم أفعالكم بين الناس تنقضه.

أيها الشعب الكريم وأيها الشباب الثائر الطاهر : دين الله أمانة في رقابنا جميعا فإذا أساء قوم العمل به فلنوطن أنفسنا نحن على الهداية والهدى " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ"

أيها الأزهريون وعلماء الشريعة : يا أساتذتي تحركوا بالله عليكم قبل أن يخرج الأمر من بين أيديكم فالأمة تحتاجكم والأمانة غالية والخطب جلل والأمر خطير وقد شاعت المنكرات وانتشرت البدع ويكاد الناس يخرجون من دين الله أفواجا فعليكم بالعمل والجهد والعودة الصادقة إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , وإياكم والركون إلى حاكم قط ولو كان صالحا مصلحا فعلاقتكم به التوجيه والنصح , تشكرونه على الخير وتساعدونه , وتنهونه إذا انحرف , ولن يمكنم ذلك إلا باستقلال عن الحاكم واتصال حقيقي بالشعب والرعية فتكونون لهم الظهر والسند بإذن الله سبحانه وتعالى.

خلاصة القول في يوم عرفة وقد أطلت الكلام
لعل أمتنا تقبل على خير عظيم في القريب إن شاء الله , ولكنه حق فيه دخن لا نجاة منه إلا بالقرآن والسنة بفهم سلف الأمة العلماء الأعلام العاملين من أبي حنيفة إلى مالك والشافعي وأحمد والنووي وابن حجر والرافعي والرازي والبيضاوي والإسنوي والسيوطي والهروي والسكندري والسبكي والباجوري والدردير ومن تبعهم في زماننا بخير, وإن منهج الله متجاوز لحامليه وأعلى منهم فاعرفوا الرجال بالحق ولا تعرفوا الحق بالرجال ولنقبل على الله ولو ابتعد الناس , ولنحبب الناس في الله ولو بغضه إليهم غيرنا ولنستعن بالله ولا نعجز وليكن الفرد الواحد منا بأمة.

"إِنّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِراً لأنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَىَ صِرَاطٍ مّسْتَقِيمٍ * وَآتَيْنَاهُ فِي الْدّنْيَا حَسَنَةً وَإِنّهُ فِي الاَخِرَةِ لَمِنَ الصّالِحِينَ * ثُمّ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ أَنِ اتّبِعْ مِلّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ "
صدق الله العظيم
وكل عام أنتم بخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق