الاثنين، 29 أكتوبر 2012

هل تعلمون أن محمد حسان صهر عمر سليمان,,,أقسم بالله

37

حسام عفيفي يكتب: أنا والشيخ محمد حسان وأمن الدولة (2).. عندما ضربني الضابط قائلا " مش عاجبك الشيخ في إيه يا ابن.."

حسام عفيفي
كنا 5 أشخاص داخل السيارة ثم انطلقنا إلى قسم أول المنصورة ووجدت هناك حوالي 25 شخص آخر كنت أعرف منهم 3 أشخاص فقط انتظرنا كثيراً بالممر الذي بين غرف الحجز وبعضها ثم أتى القرار بإدخالنا كلنا إلى حجز الجنائيين وكان به حوالي 30 شخصاً آخرين فأصبح عددنا الإجمالي يقارب الـستين فردا داخل الحجز !! وعلمنا بعد ذلك أن حجز السياسيين كان ممتلئ عن آخره بمعتقلين من جماعة الإخوان تم صدور قرار بالإفراج عنهم وسيغادرون الحجز صباحاً إلى منازلهم
قضينا تقريبا 8 ساعات مع الجنائيين وكان هناك العديد من المواقف المضحكة فعند دخولنا وجدنا أن كل من بالحجز من الجنائيين في جانب لا يمثل 20% من مساحة الحجز وأن هناك شخصا يدعى المعلم سيد شكل يستحوذ على بقية مساحة الحجز لصالحه وقد كتب على جدار الحجز
فيلا المعلم سيد شكل ومن الغريب أيضا انه كان يمتلك مروحة وموبايل وشاحن وعندما رآنا قادمين عليه بدأ بالترحيب بنا وقام بترتيب المكان لنا وعرض علينا خدماته من يريد الموبايل ليتحدث لأهله؟! ومضى الوقت قليلاً حتى أصبحت الساعة الخامسة صباحاً ووجدنا باب الحجز يفتح وينادي المنادي على الجنائيين فقط ويصطف الطابور في الممر من الجنائيين ثم يأتي الباشا الضابط ويضرب هذا ويعذب الآخر ونحن ننظر إليهم وكأن على رؤوسنا الطير وبجوارنا المدعو سيد شكل ويظل الضرب والتعذيب مستمراً حتى الساعة السابعة وعند الساعة التاسعة نادى المنادي على السياسيين فقط فخرجنا وذهبنا إلى حجز السياسيين وقد كان خالياً تماماً وأحسن حالاً من الحجز السابق وعند الثانية ظهراً أقبل علينا المنادي وفي يده ورقه يبدو انه قد كتب فيها بعض أسمائنا ونادى على سبعة أسماء كنت أنا صاحب الاسم الأول في القائمة ثم خرجنا من القسم على سيارة كالتي أحضرتنا تماماً واتجهت السيارة باتجاه مقر جهاز مباحث أمن الدولة بالمنصورة ونزلنا ودخلنا غرفة وجلسنا وانتظرنا نصف ساعة تقريباً ثم دخل علينا شاب يبدو عليه الارتباك ونادى علي فذهبت معه وعند بداية السلم طلب مني أن أخلع نظارتي بأدب جم قائلاً
" أنا أسف ... أنا عبد المأمور" قلت له "أنت عبد لله فقط ولست عبد لغيره " وخلعت نظارتي من على وجهي وطلب مني أن أغطي عيني بقطعة من القماش ففعلت ذلك ثم صعدنا إلى أعلى وهو يوجهني ثم أدخلني إلى غرفة فجلست وقال لي انتظر هنا فانتظرت إلى أن سمعت صوت شخص قادم إلي فشد قطعة القماش على عيني بقوة وكبل يدي خلف ظهري ثم أدخلني إلى مكتب مكيف وأوقفني وقال لي لا تتحرك ثم وجدت من يسألني ويقول
س: الشيخ محمد (يقصد محمد حسان) مش عاجبك في إيه يا ابن كذا وكذا ... ؟
وقع السؤال علي كالصاعقة فقلت "نعم !!!! "
فوجدت الضرب ينهال علي من كل جانب حتى سقطت على الأرض فأوقفني أحدهم
وقال " سمعت ولا لأ ؟ " أجبته " سمعت "
ثم قلت "إنني لا أعرف الشيخ شخصيا وليس لي به أي علاقة من قريب ولا من بعيد ليكون بيني وبينه خلاف شخصي أو عداوة ما ! ولكني وجدته في أحد كتبه يسب أحد الصحابة وهو ما دفعني لبيان خطأه في ذلك وطالبته بحذف تلك الرواية الباطلة التي سب الصحابي بناءاً عليها من كتابه "
ثم جاء رده ليصعقني مرة أخرى
فقال " الشيخ انضف منك ومن اللي ..... يابن كذا وكذا " وانهال الضرب علي مره أخرى !
ثم استمر النقاش هكذا لمدة 3 ساعات تقريبا وانا واقف مغطى العينين مكبل اليدين مندهشا متعجبا مما سمعت ، وبعد أن أخذت جرعتي من الضرب 4 مرات على مدى 3 ساعات بدا علي التعب والإرهاق ولم أعد قادراً على الوقوف فأمر بإخراجي من المكتب فأعترضت وقلت له ممكن سؤال ؟
قال لي " أنت هنا عشان تتسأل مش عشان تسأل ! "
قلت " انا ليس لي موقف عدائي ضد السلطة ولا أركانها فلماذا أنا هنا ؟؟! "
قال " كل ده ولسا معرفتش انت في منتهى الغباء !! "
فخرجت مسنوداً ونزلنا إلى حيث كنا فاستقبلني رفاقي بذهول واستغراب شديد مما حدث لي ، حيث أنني الوحيد بينهم الذي كنت أرى أن السلطة شرعية ووجب علينا سمعها وطاعتها في المنشط والمكره أيضاً !!
ثم توالى صعود الرفاق واحدا تلو الآخر ولم يمسهم أحد بسوء !!
ولأن القصة طويلة والتجربة مريرة فلن أطيل عليك قارئي العزيز ولكني سأطرح بعض الأسئلة :

لماذا لم يحذف الشيخ محمد حسان تلك الرواية الباطلة من كتابه إلى الآن ؟
هل كانت هناك علاقة بين المقدم/ محمد عبد الرحمن الضابط بأمن الدولة في تلك الفترة بالمنصورة ( وهو بالمناسبة ليس المقدم محمد عبد الرحمن منسق ضباط لكن شرفاء ) والشيخ محمد حسان ؟
ماذا ستفعل لو حدث لك ما حدث لي ؟
أخيراً
ما كتبته في هذا المقال واقع حدث لي بالفعل ونقلته لكم من مذكراتي بالنص فإن أراد البعض أن يسيء لي فإلى الله المشتكى ومع أن الكثير من أصدقائي نصحني بعدم النشر ولكن كان إصراري على كشف الحقائق عن تلك الفترة كاملة دافع لي لطلب نشر هذا المقال .
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
Hossam.afifii@yahoo.com

رابط المقال الأول :
http://www.albedaiah.com/start/node/3279

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق