الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

مقال مهم لأسامة

كتبت الأستاذة صافيناز كاظم فى مدونتها بتاريخ الأحد 30 سبتمبر مقالا هاما يتعرض لقضية باتت ملحة هى قضية الدور الذى يلعبه الدكتور زويل فى مصر الآن بعدما تكشف للجميع أن العالم الأمريكى ذا الأصل المصرى الحاصل على جائزة نوبل لا ينوى القيام بشىء من أجل مصر، وأن استمرار العبث بمصير طلاب جامعة النيل التى تم هدمها من أجل خاطره لم يعد فى الإمكان السكوت عنه.. لقد أصبح الوضع ينذر بمخاطر جسيمة على هذا الوطن نتيجة تقاعس المسؤولين وسكوتهم المريب، وكأن زويل قد اكتسب حصانة أو أن المعونة الأمريكية صارت مشروطة بقبول حضوره فى الساحة العلمية دون أن يقوم بأى عمل مفيد!
فى مقالها تحت عنوان: «أزيلوا زويل» كتبت صافيناز كاظم ما نصه: (يصدر القرار غير الموفق بتمكين الزويليين من الاستيلاء على جامعة النيل، اعتصم الباحثون الشباب اعتصاما سلميا دفاعا عن جامعتهم، صرّح واحد من مجلس أمناء زويل بأن الاعتصام فوضى وحرّض المسؤولين على ضرب المعتصمين «بيد من حديد»، ومن ثَمّ جاءت قوات الاقتحام بعين حمراء شديدة البأس، يوم الإثنين 17 سبتمبر 2012 الموافق أول الشهر الحرام ذو القعدة 1433 الموافق 7 توت من السنة القبطية 1729، وهتكت ستر الحرم الجامعى للنيل، ضربت الرجال وسحلت النساء وألقت القبض على المجنى عليهم. كنت، على غير عادتى، أتابع على شاشة فضائية شريط الأخبار وأصابنى الهلع وأنا أقرأ أنباء الاقتحام ثم أصابنى التقزز وأنا أسمع صاحب برنامج يشير باستهانة إلى الباحثين الشباب على أساس أنهم مجرد «طلبة» (كأن الطلبة يستحقون الاستهانة)، هرعت فى جزع بالغ أبحث عن مُغيث حتى توصلت إلى رقم هاتف الدكتور ياسر على، لم يتمكن الدكتور ياسر على من الرد على محموله، عنّفت نفسى وأنا أفكّر فى أسماء أخرى، ماذا يا مؤمنة؟ الله ملاذى فكيف أفكر فى من هم دونه؟ ما يحدث طامة كبرى لا بد أن يكون كل من أفكر فى الاستغاثة بهم قد علموا بها، ومع ذلك لم يتداركوها وآثروا أن «يطنّشوها»، «ليس لها من دون الله كاشفة»، فسجدت أدعوه: اللهم إنا نستدفع بك عنا أحمد زويل ومجلس أمنائه وهيئة الدفاع عنه والمؤيدين لجبروته والمخدوعين بتضليل حملاته الدعائية وكل من يؤازر عدوانه وخطره وأنت بهم عليم يا رب العالمين. قالت الباسلة جوانا جوزيف مقولتها الدقيقة: «الأمر أوضح من أن نشرحه»! وقال النقى التقى الأستاذ الدكتور إبرهيم بدران ما فيه الكفاية، وبسط الدكتور عبد العزيز حجازى شارحا وموضحا ومؤكدا كل الحقائق المطلوبة، وقال القائلون أساتذة الجامعة وأهلها من بعدهم ما من شأنه أن يحث المسؤولين على التدخل الفورى «بيد من تحرير» لفك أسر الجامعة الشهيدة وإعادة الأمن والطمأنينة للمروَّعين والعاكفين بإصرار على مواصلة دراستهم فى العراء أمام مبانيهم المُغتصبة بقرار من مجلس به وزراء للبحث العلمى والتعليم العالى والتربية والتعليم ولا حول ولا قوّة إلا بالله! المطلب العاجل الآن هو: إزالة زويل، هذا العالم الأمريكى المستشار العلمى للإدارة الأمريكية والمبعوث العلمى لها إلى أرض مولده جمهورية مصر العربية، ليبيع لها الترام، بآلية التحايل القديمة التى أوقعت الهنود الحمر لخسارة أرضهم مقابل حفنة من الخرز الملوّن، والحائز على جائزة وولف عام 1993 من الكيان الصهيونى (وهذا كلام ليس من باب فتح ملفات قديمة كما ادعى أحدهم، لأن الملف، وما به أكثر مما ذكرت، لم يُغلق ولم يُسحب ولم يُعتذر عنه ولم تُرد مكاسبه!)، وأحد أقطاب المُطبّعين مع القتلة والسفاحين ومدنّسى المسجد الأقصى.
أزيلوا زويل: هذا المتعجرف الجاهل بأقدار باحثينا الأجلاء، الناحتين فى الصخر والصابرين على قلة الزاد ووحشة الطريق، أزيلوه فورا هو ومستوطنته، ليس من فوق صدر جامعة النيل فحسب، بل من فوق صدر بلادنا بأسرها وضعوا نصب أعينكم البدهية التى يتم تجاهلها فى معمعة الجدال والمهاترات ألا وهى: «البحث العلمى أمن قومى» فاحموه من احتمالات الاختراق مثل كل حدود مصر الواجب أمانها وتأمينها).
انتهى مقال صافيناز كاظم الذى نفذ إلى لب الموضوع، وسوف يكون لنا فى القريب العاجل حديث آخر، أعدكم بأنه سيكون مؤلما للغاية إذا استمرت الميوعة الرسمية فى التعامل مع الأمر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق