الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

صورة و تاريخ


إعلان لكوكا كولا داخل منطقة الجمرات بمنى، صورة من عام 1953:
صورة رمزية رائعة تجسد في براعة التحالف والشراكة السعودية- الأمريكية.
مشروع الملك عبدالعزيز وأبناءه الذي ارتكز على تقديمه بكل رضا " كوتة" من بحر البترول الذي تعوم عليه بلاد الحجاز ( مملكة آل سعود حاليا) مقابل حماية للعرش السعودي.

كان الأمريكان ينظرون للسعودية ليس ككنز يضخ بحراً لا نهائيا من البترول بثمن بخس أو بلا ثمن أحياناً، بل كانت أمر
يكا تنظر للسعودية باعتبار إنها تمثل نموذج للـ" الإسلام المعدل" الذي يعمل على كبح أي مشروع تحرري في المنطقة من جهة، ومن جهة أخرى تقديم مشروع " إسلامي" خطابي شعاراتي " منزوع الدسم" من أي قيم إسلامية تحس على الثورة ورفض منظومة الاستغلال.

منذ اكتشاف البترول في السعودية عام 1938 وبريطانيا ثم الولايات المتحدة وحلفاءها تقدم " الرعاية" والدعم العسكري لنظام يحمل نفس سمات أي نظام إقطاعي في القرون الوسطى.

وفي مقابل الحماية العسكرية الأمريكية لمنابع النفط في السعودية، تقدم الأسرة الملكية السعودية لأمريكا خدمات بلا حدود تبدأ بشراكات عسكرية، حيث تعتبر السعودية أهم مورد للاسلحة الأمريكية وببلايين الدولارت سنويا، وأحد أهم المستفيدين من هذه الصفقات هم الأمراء السعوديين الذين تدفه لهم رشاوى بملايين الدولار لتمرير هذه الصفقات الكبيرة من الأسلحة التي يتم تخزينها بعد ذلك في مخازن بصحراء السعودية. ( هناك فضيحة مشهور تعرف بفضيحة اليمامة تتعلق برشاوى قدمها بريطانيون لأمير السعودي في صفقة سلاح، حيث دفعت شركة بريطانية اسمها "بي أيه أي سيستمز" المتخصصة في الدفاع والطيران خلال عشر سنوات على الأقل رشوة بمبلغ ثلاثين مليون جنيه كل ثلاثة أشهر إلى السفير السعودي السابق في الولايات المتحدة الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز 
 في حساب مصرفي بواشنطن في إطار صفقة اليمامة التي أبرمت عام 1985.)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق