السبت، 20 يوليو 2013

مشايخ الأزهر

يتولي سُدة مشيخة الأزهر بناءاً علي تعليمات حاكم او أنتخاب مباشر ,لكن ليسوا مبعوثون من قٍِبل الله كالأنبياء ولا يوحي لهم.
منهم من يصيب و منهم من يخيب و منهم من يحارب الظلم و منهم من يأكل علي موائد الظالمين و هذا الكلام ينطبق علي كل من يتصدي للمشيخة و يدعيها سواء في فضائيات أنشأها حسني ولا تجد لمشايخها اي صدي الآن مثل حسان و يعقوب و الحويني و غيرهم و كأنما مايحدث لا يعنيهم و يقبعون في فيلاتهم و قصورهم الفارهة أو يعتكفون كالبابا أو شيخ ألأزهر
اذكر بأختصار ببعض من تاريخ نوعين مختلفين من المشايخ
النوع الأول أمثال "العز بن عبد السلام" الذي وقف في وجه سلاطين المماليك و كسر أنوفهم حتي حرم عليهم الحكم لكونهم عبيد و لم يقبل بعودتهم إلا بعد بيعهم في سوق العبيد و تحريرهم
و احفاده في عصر احدث من واجهوا بطش نابليون مثل الشيخ عمر مكرم و الشيخ السادات فتم النكيل بهم و مصادرة اموالهم و صمموا علي طريقتهم حتي في مواجهة محمد علي نفسه و عانوا من ألأضطهاد و النفي
علي النقيد فهناك من هم باعوا القضية من اليوم ألأول لدخول الفرنسيس الي مصر و وافقوا علي معاونة العدو و لنقرأ هذه المقطتفات:
كان الناس يلجؤن الي علماء الأزهر لمواجهة ظلم و ضرائب المماليك,فلجؤا يوما الي كبيرهم و هو الشيخ "الدرديري" 1786 و تصدر الشيخ موكبا يحتج علي نهب المماليك وكان الشيخ من كبار ألأعيان و الأغنياء و من المهيمنين علي نظارة الأوقاف,و عندما و صل الي الأمير "محمد ابو الدهب",قال له ألأمير:" كلنا نهابون,انت تنهب,و مراد بك ينهب و أنا أنهب كذلك",فأنفض المجلس و انتهت القضية(الجبرتي-ج2,ص143)ء
ومن ألأمور المقززة و قد ورد مثلها علي لسان شيخ ألأزهر و مجموعة حسان و الحويني و يعقوب و برهامي و شنودة و ألأعلام و هي نقد و تجريم الثورة علي حسني و تحريم الخروج عليه,,ولنقرأ أجداد هؤلاء ماذا فعلوا منذ زمن و بعيدا عن عمر مكرم و السادات:
بيان ديوان المشايخ أثناء ثورة القاهرة ألأولي للشعب:" لا تحركوا الفتن,فإن الله سبحانه و تعالي يؤتي الملك من يشاء و يحكم ما يريد,فنصيحتنا لكم الا تلقوا بأيديكم الي التهلكة و اشتغلوا بأسباب معايشكم و أمور دينكم و ادفعوا الخراج الذي عليكم و الدين النصيحة".(الرافعي-ج1,ص319)ء
الشيخ عمر مكرم لمن لا يعرف عنه الكثير,,يُذكر له انه صعد الي القلعة و حمل البيرق النبوي و حشد الناس للجهاد في موقعة امبابة و رفض ألأشتراك في الديوان المذكور( و الذي يذكرني بالحزب الوطني و قياداته و شبهاته الكثيرة جداً),,و كذلك الشيخ السادات شيخ طريقة صوفية (إيجابية لا تهادن ظلم ابداً ولا تترك ساحة الجهاد لآخرين ثم تتباكي علي صعود نجم هؤلاء)...و قد أضطهده الفرنسيس أضطهاد خاص و صادروا امواله و اجبر علي بيع ممتلكاته لسداد ما أقروه عليه من غراماتو قد قاد هو و عمر مكرم و الشيخ المحروقي ثورة القاهرة الثانية(عبدالعزيز محمد الشناوي-صور من دور الأزهر في مقاومة الأحتلال الفرنسي,دار الكتب,1971,ص100)
 أحبائي ألأفاضل,,انا لا اتذوق الكلام الجميل وأكره الندوات و القوالب و الشعارات ولا أعترف ولا أفهم غير المواقف و التي يجب ان تتناسب مع الوضع و مع الشخص الذي احسبه علي خير اما الكلام الطيب و اجد صاحبه يرقي المناصب في ظل حاكم يعبث بأخلاق الناس و ينشر الظالمين و اللصوص حوله ولا أجد صاحب المقام الرفيع هذا أي موقف لمنع هذا الضيم,,فأعذروني و أعذروا عدم تبجيلي له.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق