يعطي الله لبني أدم عدد هائل من الفرص كل لحظة و في كل موقف لكي يعدلوا من مساراتهم التي تجنح و تحيد عن طريقه
ولكن الله لا يعملنا بندية و لكن بألوهية,,ينظر الي ضعفنا فيمهلنا ,و يصبر علي أخطائنا و يرشدنا الي طريق ألأصلاح قبل
فوات ألأوان. ربما يكون صلاحنا في أن يخفض درجاتنا او ثرواتنا او يبتلينا بأي نقص من نعمه,فنصبر و نحمد و نعيد حساباتنا لنتدارك ألأمر و قد كنا علي شفا حفرة من النار,,و لكن ألأخطر علي الأطلاق هو ان يزيدنا من الرتب و المقامات الرفيعة و المال و السلطة و الجاه و نحن بحال المعصية اصلاً
الزيادة في النعمة مع المعصية كإمداد شخص اهوج متهور بسيارة اسرع بكثير من تلك التي يستخدمها,فإما أن يشعر بخطورة إندفاعه و يستفيد من وضوح الرؤية الذي وفرته له ألأمكانات المتميزة لموقعه الجديد,,أو انه يزداد ثقة بالباطل فيزيد من تهوره و إندفاعه ليلقي المصير المحتوم فينحرف تماماً عن الطريق ألآمن و يزيد من سرعة إنحداره و إنجرافه الي الهاوية
ما نراه ألأن في بلدنا هو كل من الحالين السابق ذكرهما,,,جبابرة بالسجون-بغض النظر عن حقيقة وضعهم ولكن الكلمة نفسها ذل من بعد عز- و مع ذلك يزداد طغيانهم و تورطهم و دمويتهم و لا يتعظون من قرب النهاية بحكم السن ولا يتعظون لتقلب ألأوضاع و يجدون من يخضع هذه التقلبات لتفسيرات حمقاء تتجاوز العامل الرباني و التدخل الإلاهي في الموضوع و تتوائم مع عقولهم المريضة التي إعتادت ان تفكر بوهمهم و كفرهم أنهم يسيطرون علي مقادير العباد و أن كل مايدور حولهم هو من تدبيرهم و إن حدث مالا يرضيهم فهو دسيسة من غيرهم بغض النظر عن طبيعة ما كانوا يفعلون و ماحدث بعد ذلك
النوع الأخر هو هؤلاء الذين وضعهم الله في مواقع المسؤلية الشديدة الأهمية و في ظروف هي ايضاً,شديدة الخطورة و
مع تصرفوا بمنتهي الغباء الذي لا يليق بما طلبهم الله من أجله و خانوا ألأمانات و مالوا كل الميل لعصابة السؤ التي أكرمهم الله بفرصة التطهر من الأنتماء اليها فأبوا الا ان يتمروا في طريق الهلاك و قد اوشك ربهم ان ينجيهم,فضل سعيهم في الحياة الدنيا و إرتكبوا من الخطايا مالا يرضي الله ابدا و كذبوا وقتلوا و تواطئوا علي الأفساد في الأرض ولايزالوا يفعلون
كيف لعاقل ان يضيع فرصة عظيمة كتلك لكي ينقذ رقبته من عذاب الله,,كيف لعاقل رأي الشر و شارك فيه ورأي نتائجه و يري ناره تتطاير حوله,و تأتي من فضل الله الفرصة و السلطة المطلقة و محبة و تأيد و ثقة الناس,,و مع ذلك يبيع كل هذا
في مقابل مرضاة من لا آمان لهم
للأسف,,لا يفكر هؤلاء في ألأصلاح ولا هؤلاء ممن يرفعون راية الدين كذباً و نفاقاولا يصدرون حتي بيان إدانة و مسودة قانون يضمن القصاص للدماء الذكية قٌتلت بغير نفس غدراً و ظلماً,,,كل ما يهمهم هةو إخماد التظاهرات و ألأعتصامات و كل مايفغلونه ألأن هو أنهم يملئون صنية التحرير برجالهم بأعداد غير مسبوقة,و يستمرون في خداع الناس هناك وسبحان الله الناس البسطاء يفهمون ألأمر و يلاحظونهم
منذ حوالي ثلاث ايام زاد عدد رجال ألأمن هؤلاء و بدؤا في إعتماد "العاب"جديدة مثل وضع مشنقة هائلة في وسط الميدان و إستدراج الناس الي موقعها,في مزايدة بلهاء,ثم يظهر خبث نواياهم في لوحة علي شكل إستبيان او إستمارة إنتخابات.علي اليمين بالطول صور حسني و كلابه,و أمام كل ثلاث إختيارات,إعدام,سجن,حرية!!!!!!!!!!ء
شرحوا للناس الفكرة,:"عايزين نعمل إستفتاء و في لجان زي ألأنتخابات و نشرف عليها و القضاء "بتاعنا نزيه"و
الناس تقول رأيها"",,,,وجدتني اسأل قائد هذه المجموعة :"طب ينفع أقتل إبنك, و بعدين يستفتوا الناس اللي واقفة دي في أمري,,إيه دخل الناس دي في حدود الله وفي القصاص,ثم إن قتل المشاع ليس له دية ولا عفو",,و كان رده"آه,آه ليك حق"..علي الجانب الآخر من الصينية شخص مٌلتحي يعرض مشروعه"الجاهز"بعمل أمن للصينية بزي موحد و قال"بكرة
الساعة العاشرة مساءاً نجتمع مرة أخري و ندعوا قناة "الجزيرة"!!!! لكي يوضحوا و يصور و ينشروا.....الخ
الي الأن ياسادة لا السلطة العسكرية ولا الجنزورية و الأسلامية ولا الكنسية لهم أي موقف يرضي الله ابداً,ولا أعرف كيف يقبلون المهادنة مع من افسدوا و يفسدوا و يقتلون,,و سوء النية واضح في إستمرار التواطئ من ناحية و العمل علي إستنزاف الثورة و فض إعتصامات التحرير......إنهم يٌخادعون الله و الله خادعهم,,ولن يٌفلت الله الظالمين ابداً
رضا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق