الخميس، 1 مارس 2012

الثائر و المواطن

ثلاث نماذج من البشر,,,نتفرج و نحلل
الأول سائق السيارة,السيارة بايظة,,,تعطل فوق قضبان القطار,,القطار يقترب,,الخطر يقترب,,ماهو رد فعله؟؟؟؟
لا ينزل من السيارة,,,مصمم غلي تشغيل السيارة البايظة و اعطائها عشرات الفرص بالرغم من ان ألأمل مفقود فيها و الموقع غير مناسب و الخطر يقترب بسرعة,,لكنه لا ينزل,,,لا يحاول دفعها بنفسه,,,تصميم علي ألأعتماد علي مركبة بايظة و التعشم فيها
الثاني سائق الموتوسيكل,,لا يشارك بإيجابية ولكنه لا يمنع محاولات المساعدة ولا يحبط من يتدخل للمساعدة,,,بيساعد بقلبه,,كتر خيره برضه
الثالث,هو تركيبة خاصة,قليلة العدد في المجتمعات الأنسانية,لا يزيد عددها عن 4% حسب إجماع علماء النفس ألأجتماعي.هذه النوعية من الناس لايختارون التقدم لتقديم المساعدة او المشاركة الإيجابية,إنهم يفعلون هذا بشكل تلقائي كما لو أنه رد فعل بيولوجي طبيعي تلقائي,,إنه التسخير ألألهي و الذي جهز الله فرد ما دون غيره لأن يقوم به بغض النظر عن علمه او مستواه ألأجتماعي أو زكائه
إنه يعرض نفسه للخطر,يقفز ليدفع السيارة البايظة من علي القضبان,بالرغم من عدم نزول صاحبها اصلا,او دون ان يبدي اي إستعداد لإنقاذ نفسه,,إنه مصمم علي ان يعطي الفرصة للسيارة البايظة دون ان يحسب حسابات منطقية للموقف,,حتي لو ان ثمن الفرصة تلك هو حياته,,هو لا يدرك انه سوف يدفع هذا الثمن,,,تري علي ماذا يعتمد؟؟؟,,لماذا يتمادي في هذا العشم؟؟؟,,,إنهما سببان في الواقع::الأول:: ما تربي عليه من الوهم و ان هذه السيارة تستطيع ان تنهض و تصنع المعجزات او علي ألأقل,,اللي نعرفه احسن من اللي مانعرفوش
السبب الثاني:: إن أي إختيار إيجابي آخر مثل النزول و القيام بدفعها مبكرا او إصلاحها,سوف يتطلب الجهد و التفكير و تحمل مسسؤليات هو قد تعود علي الهروب منها منذ زمن ونسي ان له دورا في كل مايحدث
النموذج الرابع غير موجود بهذا الفيديو,وربما لأن الفيديو من مجتمع لم يتم تدمير ألأيجابية فيه بشكل كبير كما حدث عندنا,,النموذج الذي اقصده هو من يحاربك عندما تحاول إنقاذ الموقف و يعمل علي تعطيلك و ربما قتلك ايضاً ولا اقصد ألأشرار او المجرمين,,ولكن درجة اسوء من المواطنين من سائق السيارة السلبي,,,إنهم مواطنون يفزعهم اي تحرك إيجابي و يشعرهم ان خالة ألأنبطاح الآمن التي يعيشونها في خطر و ان عليهم النهوض و المواجهة و هو مايكرهونه بشدة,فها أنت تمد يدك اليه لتساعده علي النهوض,و هو يبصق في وجهك ويكيل لك الشتائم و اللعنات,,انت تري انه في خزي لا يليق بإنسان وهو يري إنبطاحه نعمة و إستقرار و آمان
إنها مشكلة قديمة جدا و سوف يظل هذا الوضع قائماً الي يوم الدين,,وسبحان الله,التغير و الثورة لا تقوم بيد الشعوب ولكن بيد بعض من ابناء الشعوب فقط,واتذكر ألأن قول الله تعالي عن ألأكثرية من الناس:"و إن تطع سبيل اكثر من في ألأرض ,يضلوك عن سبيل الله"الآية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق