الخميس، 3 مايو 2012

هل يترك الله هؤلاء يُفسدون في ملكه؟؟؟

عندما كنت طفلا كنت كثير التعجب و الحيرة في فهم العديد من ألأمور و علي رأسها ما كنت أري فيه التناقض الواضح بين ما أظنه و بين ما أراه فعلا,و في قمة هذه ألأمور ماهو متعلق بالسلطات و ما ينسب إليها من صفات القيادة,تلك الصفات المُنمطة و خاصة تلك المرتبطة بالأمن و الجيش من ناحية و ألأخري التي تتعهد الناحية الدينية سواء رسمية أو أهلية من ناحية أخري
طفل يؤمن أن الشيخ و القسيس "أكيد" ناس كويسيسن,,البوليس,"أكيد,أكيد أكيد"" بيمسك الحرامية
الجيش "أكيد,طبعاً,لازم," بيدافع عن مصر و كلهم ناس كويسيييييييييييين جداً
مرت الأيام الطفل يكبر,الطفل "غلس" بيبص حوليه و عايز يفهم و بيسأل أسئلة غلسة برضه: هو ليه البلد مليان بتوع عملة و بضاعة مُهربة,و تجار مخدرات و بلطجية و حرامية....هو ليه البوليس ما بيمسكهمش؟؟؟؟,,,هو ليه الناس المشايخ و القسس دول فيه منهم حرامية و نصابين...هو مش الناس دي كلها ناس كويسين؟؟,,طب الشباب اللي عمل دقن ولبس جلابية و بيقولوا إنهم هم بقي اللي حيخلوا البلد كويسة,,ليه بيعاملونا معاملة زي الهباب و منهم كتير بيبلطج علي المحلات في الحتة عندنا؟؟؟
طب أيام النبي عليه الصلاة و السلام ما كانش فيه حد بيجبر الناس علي الصلاة,ليه هم بيجبرونا و بيهزؤنا كل شوية علي كل حاجة بنعملها؟؟؟؟
أسؤ ما شغل بالي  في ذلك الوقت هو ما كان يتعلق بالجيش,أقسم بالله هذا ما حدث.كنت طفلا عاشقاً للجندية,كنت أظن بها من ألأخلاص و ألأحترام و القدرة علي الفرز الذاتي وألأبقاء داخلها علي الناس المحترمين فقط أما من هم دون ذلك يتم إقصائهم فوراً و بسرعة,,,الكثير من ألأوهام بنيت عليها أمنية غالية و هي شرف الجندية,,و كانت ألأمور الغريبة الصادمة تتوالي أمامي بهذا الشأن.كنت أسمع الكبار يتحدثون عن مطاردة المخابرات الحربية لوالدي!!!و أن لدي الجيش ليس فقط سلاح يدافع به عني ولكن مراكز قوي و معتقلات تعذيب!!!!,,إكتشفت أن رجال الجيش ليسوا جميعهم عبد المنعم رياض الذي و قفت في الشارع بجانب والدي نبكي ثلاثتنا أثناء مرور جنازته و قد أمتلئ وجه امي بالدموع و الأجلال و أمتلئ وجه أبي بالحزن و ألألم و "الغضب"الشديد كما لو كان يعلم أمراً غامضاً يخص مقتل هذا الشخص العظيم,,,,لم يكونوا كلهم كذلك,منهم من لم يختلف عن الباقين,,,صدمة كبيرة,,,المنظومة الرسمية و الدينية ليست علي مايرام,,ليست نظيفة كما ينبغي لها لكي تواجه التحديات الرهيبة في المنطقة,الحفاظ علي المقدسات و الحرمات و حياة الناس يتطلب فرسان وليس مرتزقة يصنعون الثروات سواء  من الرشوة عبر التواطؤ علي المجرمين,,عبر عمولات و معونات من أمريكا و غيره,,أسوءهم علي ألأطلاق من يبيعون كلمة الله ,,من يدعون أنهم مجاهدين,يتبعون سنن الأنبياء و الصالحين و مع ذلك يرتضون أن يصنعون مجداً إقتصادياً بأموال من دول تؤي علي أرضها القواعد الأجنبية و المستشارين الأجانب الذين يوافقون أو يمنعون دفع هذه المليارات لتلك الجماعات التي تدعي القرب من الله أكثر منا,,,وإلي سلطة تدعي أنها أكثر وطنية منا,,,لماذا كلهم أ"حسن"من و هم الذين يدمروننا و يدمرون بلدنا و يسرقونها,وأسوء شئ أنهم يفقدوننا حبنا لبلدنا و لديننا,,إنهم يدفعوننا الي كراهية الدين,كلهم مؤمنون !!!!,كلهم يتحدثون بأسم الدين,سلطة و جماعات ولكهم لا يستحون أن يسرقون و يكذبون و يخادعون و يقولوا مالا يفعلون
النتيجة-لو كنا مثل الأوربيون-لتعرض هذا الشعب ولأكثر من مرة لأن يلحد و يكفر ولكن ,ولأن الله إختص هذه هذه المنطقة بالأنبياء و الرسالات,لأن الله إختص الشعب المصري بالوسطية و حب الله فعلا و بشكل لايمكن شرحه أو فهمه,,ولكن لا يميل الي التطرف,المتطرف المتشدد فقط هو الذ يمكن أن يلحد أو يدفعك الي ألألحاد,,القفز الي أقصي اليمين يؤدي الي ألأنزلاق الي أقصي اليسار,,لا يقول لك "ان لا أؤمن برب"ولكن يواظب علي مسجده و كنيسته و يطلق الشعارات الدينية و يرفع رايات ألأيمان و الطهارة أو يطلق اللحي و يصرخ في أذنك بالشعارات الدينية و كلاهما..سلطة و جماعات و الكثير ممن يتشبثون بذيولهم,لا يتورعون بعد ذلك عن خداع الناس و إكتناز ألأموال و السلطة ,,و أسوء من ذلك ما تجلي أمامي بوضوح شديد خلال الأيام الماضية,,,جماعات تتجادل بعنف و سطحية شديدة و تحكم علي الناس بالظن و تحاول إستغلالهم لتحقيق مصالحها,,و شرطة تعلق في مكاتبها ألآيات القرآنية و تواظب علي الصلاة و توزع الخرطوش و الغاز علي البلطجية و تتستر علي القتل في الشارع و في داخل المستشفي ,تتستر علي الذبح و القتل بالسلاح الميري,,,و أقذر من هذا علي ألأطلاق,,,أن يتستر الجييش علي هذا!!!!!ء
هل يعقل أن يتم ضبط وجبات معي البلطجية بكميات ضخمة من"دار المدرعات"(تم تصويرها عند الضبط..إرج لل يوتيوب),,هل يعقل أن تخرج القوات الخاصة لتخليص ضابط جيش من يد البلطجية ولا تقبض علي أي أحد منهم و هم يرونهم مدججين بالسلاح؟؟؟؟؟,,,هل يعقل أن يتواطأ الجيش علي القتل و الذبح و إطلاق الخرطوش و الرصاص الحي و الذبح في داخل سيارات ألأسعاف و داخل الدمرداش و الحواري المحيطة بالوزارة؟؟؟؟؟؟؟؟,,,هل تكون التصفيات النهائية في مصر بين سلطة عسكرية و أمنية متواطئة و بين جماعات أطلقت هذه السلطات يدها بدون أي ضوابط قانونية و سمحوا لهم بالتزوير و الغش حتي إكتسبوا شرعية كاذبة يوهمون بها أتباعهم,,,لكن لما لا؟؟,اليست هذه السلطات هي نفسها التي دعمت التزوير و الغش لمدة ستون عاما للوجه ألأخر من العملة,,أقصد هؤلاء الذين حكمونا و سرقونا و قتلونا و أورثونا الذل و المهانة,وباعوا أبعادنا ألأستراتيجية و نيلنا و كرامتنا؟
إنهم يتجاوزوننا نحن الشعب العادي الذي لا ينتمي لمنظومة الفساد,لا بوجهها الرسمية ولا للوجه ألأخر أبو دقن,,,إنهم لا ينظرون الينا إلا كقطيع يمكن دفعه يمينا و يساراً,و أن يحلبون دمائنا و يقتسموننا غنائم بينهم
أؤمن أن الله سبحانه لن يتركنا لمن يخونون الأمانات ولن يُفلت من يخدعون الناس بأوهام ألأستقرار أو من يخدعون الناس بكلمته سبحان,,إنهم يخادعون الله و الله خادعهم-الآية
رضا هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق