كنت
قد شرحت أسباب نزول التيارات الثورية التقليدية ألأساسية الي العباسية بعد
نزول التيارات الدينية ولكن بعد مرور وقت وليس من اليوم الأول و السبب كان
التضامن في نقطة واحدة أساسية وهي حرية التعبير عن الرأي بدون ذبح في
الشارع أو في عربة الأسعاف أو في داخل المستشفي
منذ بدء نزول التيارات الثورية و كان هناك وضع مُشكل وهو عدم التوائم بشكل واضح بين كلا الفصيلين
لعدة أسباب,أولاها:التشدد ليس الديني فقط ولكن الفكري بصفة عامة لدي التيارات الدينية
ثانياً:التمحور و التكلس لدي هذه التيارات بالقدر الذي يصل ببعض أفرادها الي أن يتعدي باللفظ و القول و بسرعة شديدة و بدون إستماع جيد علي مخالفي الرأي حتي ولو كان من المعتدلين من مجموعته
ثالثاً:مشكلة تتصل بتكوين الفصائل ذاتها,حيث أن التيارات الثورية نبتت و تكونت بشكل تدريجي و طبيعي من ألأرض المصرية بما تحمله من تراث متراكم لألاف السنين,و بين التيارات الدينية و طبيعة تكوينها البدوي المصطنع المستورد المناقض لطبيعة المصرين المنفتحين عموماً,,و هي مشكلة كبيرة فعلا تؤدي الي حدوث هوة تفاهم بين الطرفين
رابعاً:تبني التيار الديني لشعارات غير معتادة بالنسبة لباقي التيارات حيث أنها تكريس لشعارات إسلامية بحته وهو ما يخالف شعارات الثوار التي تحرص علي إبراز التوجه المصري الشامل
بالرغم من كل هذا,حرصت التيارات الثورية علي الحضور بشكل فردي أولاً و مع زيادة العنف و البلطجة تحول الحضور الي حضور التكتلات بذاتها,,و بالرغم من كل هذه التناقضات حرصت التيارت الثورية علي عدم الصدام ولكن التوحد في إطار المطالب الثورية حسب ظن أبناء هذه التيارات ,في حين لم يتخل أصحاب التيارات الدينية عن ذاتيتهم
بدأت المشاعر لدي التيارات الثورية ترتبك فعلا بعد موجة العنف الشديدة ضد المعتصمين السلفيين و إستدراجهم الي الحواري المحيطة و تم ذبح عدد منهم.هذه الليلة و قبل الجزرة القذرة الدنيئة,ظهر بوضوح عدم الفهم لدي التيارات الدينية لأمور كثيرة و ظهر التناقض بين الفسيلين أيضاً
قبل إنتشار "المشايخ" كما يسمونهم في الميدان بدون روية,أخذ الثوار-التحرير-يصرخون فيهم مطالبين إياهم بعدم الخروج و ألا ينزلقوا الي حواري العباسية,,,فكان ردهم أقرب الي الشتائم وألأتهام بالخذلان و الضعف و تحول الأمر الي مشاجرات و تعرض علاء عبدالفتاح للشتائم و الأهانات السيئة جداً,ثم إنفرط العقد و توحلوا الي داخل الحواري و حدث ماحدث من بلطجية وجبة دار المدرعات
عاد الباقون يصرخون في وجوه الجميع ظناً منهم أن عدم مشاركة الجميع هي السبب في المجزرة دون أي فهم الي أن البلطجية و أفراد الأمن المصاحبين لهم يطلقون ألآلي و الخروش 60 بلية ميري و غاز سي إس و سي أر و المزيد من العدد يعني المزيد من القتلي فحسب و مع ذلك تورطنا جميعاً في هذه المطارادات لمدة زادت علي الثلاث ساعات
ما حدث بعد ذلك كان فيصلياً في نظرتنا للموقف و هو ما تسبب في إنسحاب البعض من أبناء التيارات الثورية,,الذي حدث تحديداً هو وصول محمد الظواهري و معه عدد من كوادر جماعته المدربين و بدؤ في إقتحام الحواري و تمكنوا من قتل بلطجية و أسر آخرين, و بدا بعد ذلك أبناء التيارات السلفية في إكتساب ثقة في غير محلها و بدؤا في ممارسة قدر من التعالي علي الأخرين و ظهر هذا واضحاً في خطبة الظواهري اليوم التالي
نقطة الخلاف الكبري بين الفصيلين هي أن الثوار يؤيدون ألأعتصام و الدفاع التقليدي عن موقع الأعتصام و النأكيد علي مطالب الثورة,ولكن أبناء التيار الديني كانوا يفكرون بشكل مختلف حيث كانوا يمارسون ضغطاً زائداً علي الحد الفاصل بيننا و بين الجيش و هو ما أراده الجيش و أستغله بطريقته المعتادة و سحب أحد الشباب و ضربه بقسوة أمام ألأخرين فحدث كما حدث في فض إعتصام مجلس الوزراء,,و تم إستثارة المعتصمين و بدأ الصدام و بدأ هجوم الجيش من ناحية و البلطجية مرة أخري و الذبح مرة أخري ولم يفلت من الذبح فتاتان صغيرتان و الذبح هذا إستمر لفترة طويلة و لمسافة طويلة و صولاً الي محطات الدمرداش و غمرة, وهو ألأمر الذي لن ننساه جميعاً لجيشنا الذي يدعم البلطجية و يتشارك معهم في التمركزات بالطريق و يتصرف كما تتصرف الداخلية بالضبط و هذا الوضع كان صادم جداً
أسأل الله أن ينصر الحق و يقي مصر شر الفاسدين و كلاب حسني و شر المتطرفين ألذين أطلقهم كلاب حسني لوضعنا أمام إختيارات سنة 54,,حضن الثعلب أو حضن الذئب,,كما لو كانت مصر فريسة يتناهشها ملاهما الثعلب و الذئب
الهم إحمي مصر ,,الهم لا تُفلت من قتل بريئاً أعزل ولا من أرسله,,الهم لا تُفلت الظالمين الي سابع حفيد يارب العالمين
رضا هلال
منذ بدء نزول التيارات الثورية و كان هناك وضع مُشكل وهو عدم التوائم بشكل واضح بين كلا الفصيلين
لعدة أسباب,أولاها:التشدد ليس الديني فقط ولكن الفكري بصفة عامة لدي التيارات الدينية
ثانياً:التمحور و التكلس لدي هذه التيارات بالقدر الذي يصل ببعض أفرادها الي أن يتعدي باللفظ و القول و بسرعة شديدة و بدون إستماع جيد علي مخالفي الرأي حتي ولو كان من المعتدلين من مجموعته
ثالثاً:مشكلة تتصل بتكوين الفصائل ذاتها,حيث أن التيارات الثورية نبتت و تكونت بشكل تدريجي و طبيعي من ألأرض المصرية بما تحمله من تراث متراكم لألاف السنين,و بين التيارات الدينية و طبيعة تكوينها البدوي المصطنع المستورد المناقض لطبيعة المصرين المنفتحين عموماً,,و هي مشكلة كبيرة فعلا تؤدي الي حدوث هوة تفاهم بين الطرفين
رابعاً:تبني التيار الديني لشعارات غير معتادة بالنسبة لباقي التيارات حيث أنها تكريس لشعارات إسلامية بحته وهو ما يخالف شعارات الثوار التي تحرص علي إبراز التوجه المصري الشامل
بالرغم من كل هذا,حرصت التيارات الثورية علي الحضور بشكل فردي أولاً و مع زيادة العنف و البلطجة تحول الحضور الي حضور التكتلات بذاتها,,و بالرغم من كل هذه التناقضات حرصت التيارت الثورية علي عدم الصدام ولكن التوحد في إطار المطالب الثورية حسب ظن أبناء هذه التيارات ,في حين لم يتخل أصحاب التيارات الدينية عن ذاتيتهم
بدأت المشاعر لدي التيارات الثورية ترتبك فعلا بعد موجة العنف الشديدة ضد المعتصمين السلفيين و إستدراجهم الي الحواري المحيطة و تم ذبح عدد منهم.هذه الليلة و قبل الجزرة القذرة الدنيئة,ظهر بوضوح عدم الفهم لدي التيارات الدينية لأمور كثيرة و ظهر التناقض بين الفسيلين أيضاً
قبل إنتشار "المشايخ" كما يسمونهم في الميدان بدون روية,أخذ الثوار-التحرير-يصرخون فيهم مطالبين إياهم بعدم الخروج و ألا ينزلقوا الي حواري العباسية,,,فكان ردهم أقرب الي الشتائم وألأتهام بالخذلان و الضعف و تحول الأمر الي مشاجرات و تعرض علاء عبدالفتاح للشتائم و الأهانات السيئة جداً,ثم إنفرط العقد و توحلوا الي داخل الحواري و حدث ماحدث من بلطجية وجبة دار المدرعات
عاد الباقون يصرخون في وجوه الجميع ظناً منهم أن عدم مشاركة الجميع هي السبب في المجزرة دون أي فهم الي أن البلطجية و أفراد الأمن المصاحبين لهم يطلقون ألآلي و الخروش 60 بلية ميري و غاز سي إس و سي أر و المزيد من العدد يعني المزيد من القتلي فحسب و مع ذلك تورطنا جميعاً في هذه المطارادات لمدة زادت علي الثلاث ساعات
ما حدث بعد ذلك كان فيصلياً في نظرتنا للموقف و هو ما تسبب في إنسحاب البعض من أبناء التيارات الثورية,,الذي حدث تحديداً هو وصول محمد الظواهري و معه عدد من كوادر جماعته المدربين و بدؤ في إقتحام الحواري و تمكنوا من قتل بلطجية و أسر آخرين, و بدا بعد ذلك أبناء التيارات السلفية في إكتساب ثقة في غير محلها و بدؤا في ممارسة قدر من التعالي علي الأخرين و ظهر هذا واضحاً في خطبة الظواهري اليوم التالي
نقطة الخلاف الكبري بين الفصيلين هي أن الثوار يؤيدون ألأعتصام و الدفاع التقليدي عن موقع الأعتصام و النأكيد علي مطالب الثورة,ولكن أبناء التيار الديني كانوا يفكرون بشكل مختلف حيث كانوا يمارسون ضغطاً زائداً علي الحد الفاصل بيننا و بين الجيش و هو ما أراده الجيش و أستغله بطريقته المعتادة و سحب أحد الشباب و ضربه بقسوة أمام ألأخرين فحدث كما حدث في فض إعتصام مجلس الوزراء,,و تم إستثارة المعتصمين و بدأ الصدام و بدأ هجوم الجيش من ناحية و البلطجية مرة أخري و الذبح مرة أخري ولم يفلت من الذبح فتاتان صغيرتان و الذبح هذا إستمر لفترة طويلة و لمسافة طويلة و صولاً الي محطات الدمرداش و غمرة, وهو ألأمر الذي لن ننساه جميعاً لجيشنا الذي يدعم البلطجية و يتشارك معهم في التمركزات بالطريق و يتصرف كما تتصرف الداخلية بالضبط و هذا الوضع كان صادم جداً
أسأل الله أن ينصر الحق و يقي مصر شر الفاسدين و كلاب حسني و شر المتطرفين ألذين أطلقهم كلاب حسني لوضعنا أمام إختيارات سنة 54,,حضن الثعلب أو حضن الذئب,,كما لو كانت مصر فريسة يتناهشها ملاهما الثعلب و الذئب
الهم إحمي مصر ,,الهم لا تُفلت من قتل بريئاً أعزل ولا من أرسله,,الهم لا تُفلت الظالمين الي سابع حفيد يارب العالمين
رضا هلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق