الاثنين، 21 مايو 2012

الوصول إلي مفترق الطرق

لكل الطرق في الدنيا منذ أن خلق الله ألأرض نقاط يتحول فيها الطريق عن إتجاه طال إلي مئات وربما ألاف الكيلومترات ولكنها سنة الحياة أن تفترق الطرق  و يجب عند إذا علي من ساروا في نفس الطريق
بإرادتهم أو قهراً أو تم خداعهم و سحبهم في طريق لا يحقق مصالحهم,,ولزمن طويل,يجب عند إذ و بعد الوصول إلي مفترق الطرق أن يحدد كل منهم أي الطرق التالية سوف يسلك,فلم يعد الأمتدادات مكملة لما كان,إنها نقطة نهاية لمسار و بدأ التحول إلي مسار أخر
عموم الناس يبدأ في التفكير و يستعين بما لديه من فهم خاص لما سبق و أيضاً ما يتخيله أو ما يتمناه لما هو آت, ولكن يدخل في عملية التفكير تلك عوامل التشويش و التشتيت.لقد كان الطريق السابق شديد الظلام,ملئ بالحفر,السير فيه ولمدة طويل أنهك الأبدان و العقول,النظر عند البعض ليس مؤهلاً لأستيعاب الضوء المفاجئ,كان الناس من قبل يحددون خطواتهم و قراراتهم بالوهم و الظن,لايدركون ماهو الصح و ما هو الخطأ,,شاع بينهم مصطلح"ماحدش فاهم حاجة",حتي بالنسبة لمن يقودهم كان التقيم مشوش عند البعض و محسوم عند ألآخر.البعض يراه مية مية و السبوبة ماشية,وألأخر يري أن هناك إستنفاذ للطاقة و هدر للموارد سوف يؤدي إلي إنهيار الجميع قبل الوصول إلي أي نقطة آمنة
بعد الوصول إلي مفترق الطرق و الجموع علي هذه الحالة,يحسم الناس أمرهم,,ليس في إختيار المسار الجديد ولكن في خيار قادة جدد يحددون لهم المسار,,,إنهم ليسوا جدد تماما,إنهم حرس القائد القديم,قائد الخسائر و النهب و الخيانة,ولكن الناس إستثنوا هؤلاء من سوء الظن,,لأن هؤلاء ينتمون إلي مؤسسة مقدسة و سوف يحسمون أمرهم في الدفاع عن مصال الناس و يتوقفون عن دعم اللعين
نعم,سوف تصحوا قلوبهم و سوف يستشعرون خطورة اللحظة الفارقة,سوف يضمدون الجراح و يستعيدون الثروات المسلوبة,نعم ,إنهم أبناء المؤسسة المقدسة
صاح الناس منادين لهؤلاء الفرسان....,هيا اليوم يومكم و نحن ورائكم.وقف قادة الفرسان بشموخ و بنظرات ألأبوة و العطف مربتين علي أكتاف الشباب المسخن بجراح معركة الخروج من المسار المظلم بديلاً عن الصدام بصخرة نهاية هذا المسار و الضياع..تولي الفرسان القياد’..إنه يومٌ جديد و أمل جديد
لكن كان هناك شيئاً غريباً يحدث,الفرسان لاتمتد يدهم بالدفاع عن الناس المنهكة الجائعة,تمتد يدهم بالأذي و حتي القتل و الفتك بمن؟,,بمن رفعوهم علي ألأعناق  بمن ظنوا بهم الخير و أنهم علي وعي بمن العدو و من الحبيب و أنهم بلاشك مع...الحبيب,,,و هنا يأتي الناس إلي مفترق طريق أخر أشد غموضاً ورعباً,,طريق ألأختيار,إختيار من يقود المسيرة,الفرسان أعادوا الناس إلي صخرة النهاية السابقة التي أخرجهم الله من مسارهأ,الفرسان يصدمون الناس بالصخرة كل يوم بقسوة أشد من اليوم السابق,يمنعون الناس من الخروج الي الطريق الواضح المضئ,يدفعونهم بقوة إلي العودة الي الطريق المُظلم و من يحاول أني يخرج,يصدمون رأسه بالصخرة’فإذا هو يدخل في الغيبوبة مرة أخري و يعود كالسكران يتخبط في الطريق القديم,او يعاند,,,فيسلط الفرسان عليه كلاب السلطان...سبحان الله,,كيف عرف الفرسان طريق هؤلاء الكلاب وكيف جندوهم و أطعموهم و إستأنسوهم كما كان يفعل السلطان
سبحان الله كيف عرف الفرسان المحترمون طريق هذه الكلاب السعرانة الجربانة و كيف صادقوهم و أستأنسوهم و بأيديهم أطعموهم ,و كيف جائت الفكرة أصلاً؟؟؟؟
الوضع ألأن شديد الصعوبة علي الناس ,,البعض هرول عائداً إلي غياهب الطريق المظلم,نعم كان مظلماً ولكن ظربات العصي علي الظهور كانت مرشداً في الظلام,كانت الفتات التي بيد القائد تجذب برائحتها الكثيرون,صعب الأن أن يختاروا و يروا و يقيموا و يكون لهم الرأي,,صعب هذا علي الكثيرون,,أنظر,إنهم يحاولون جذب من يرفضون الظلام و يصرون علي الخروج,,هناك صراع عند مفترق الطريق,تدافع و تجاذب و صراخ,البعض يريد أن يتقدم إلي الأمام و الأخر يشده إلي الخلف
تري,هل تصحوا ضمائر الفرسان في هذه اللحظة الفارقة؟ أم سيظلوا داخل الظلام يهددون من يحاول الخروج إلي النور؟؟؟ إنه مفترق الطريق ياسادة فلا تخدعوا أنفسكم ولاتستسلموا إلي الأوضاع القديمة
فقد أراكم الله الكثير من حقائق الأمور,,أفلا تتفكرون
رضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق