هل تتذكرون كمال أتاتورك,,,لن أتكلم عن إلغائه الخلافة فلم تكن خلافة حقيقية لأنه لم تطبف شروط الخلافة من العدل و طهارة اليد,و الرحمة.......الخ,,,,بل كانت تتعامل بصلف و عنصرية عرقية غبية ولن أقول عنصرية دينية لأن قصور خلفائهم مليئة بالمستشارين اليهود,,و هذا هو السبب أن أحد أبناء اليهوديات أصبح قائداً عسكرياً ألا و هو أتاتورك نفسه
الذي لفت نظري هو أن أول شئ فعله بعد أن سلم الجزيرة العربية للأنجليز و أنسحب أمامهم شمالاً غرب تاركاً لهم فلسطين مفتوحة,,وبعد أن أستولي علي الحكم و من الدين و الزي الأزهري و حتي الكهنوتي المسيحي و بعد غلق المساجد و العديد من الكنائس و بعد إلغاء الحرف العربي, قام بعد ذلك بتطبيق مواعيد الغلق المبكر و خاصة المقاهي حيث يتجمع الناس و يتحدثون في السياسة و يتكون لديهم رأي تراكمي
و كأي ديكتاتور لم تعجبه هذه المسألة فقام بشل حركة الشارع و الناس,و في المقابل بدأت تركيا تشتهر بعالم الليل و الدعارة و السكر و نتذكر جميعاً قبل أردوغان العدد الرهيب لقنوات الجنس التركية الشهيرة و أعلانات صفر تسعماية لبيوت الدعارة التي كانت موجودة في كل شارع
المشكلة ألآن أن كل من يريد إقطع ألسنة الناس و أخمادهم و تحويلهم عن التجمعات التي تسمح بالكلام و تكوين الرأي ,تجده يسعي و بقوة لتطبيق مواعيد الغلق المبكر حتي ولو الثمن كان غالياً جداً جداً
تخيل الناس تجد متنفس بمبلغ ضئيل علي المقاهي الشعبية و تذهب اليها بعد أن تستريح قليلاً في بيوتها لأن هذا يتناسب مع الأحدي عشر شهراً صيف التي نعاني منها,,النزول بعد الظهر و الشراء و المقاهي-لاتنسي أن نهاية الدوام علي العموم الساعة الخامسة وربنا يكرم في العودة الي المنزل-,,فإذا أغلقنا المقاهي مبكراً,,من سوف يذهب قبل مواعيد الغلق إن شاء الله؟؟؟؟؟
كم مليون عامل سوف يفقدون عملهم؟؟؟,,,من يعمل بدوام جزئي بعد الظهر؟؟؟,,,التاكسيات و الميكروباصات التي تعمل ثلاث ورادي؟؟؟؟,,,أقساطهم؟؟؟البنوك؟؟؟؟؟,,,,,تخيلوا,كل ده تحت الجزمة في مقابل تكتيف الناس و شل حركتهم
إنه أمرٌ جلل وليس بالهزل و ربنا يستر
رضا هلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق