الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

رأي للكاتب الشاب و تعليقي

ذات صيف، جلست مع واحد من أكبر القيادات الحركية الإسلامية التي ملأت الدنيا وشغلت الناس، وقال لي بالحرف: "الإسلاميون ليس لديهم مشروع. لا يوجد شئ اسمه المشروع الإسلامي. هذا كلام طق حنك"، واستأمنني علي عدم ذكر اسمه. نظرت له بعينين محدقتين تشيان الدهشة والفزع. أنا الشاب الذي قضي 5 سنوات في الإخوان، وصلت فيها للجزء الثاني من "الرحاب"، بعد أن انهيت الثلاثة أجزاء تبع "المبادئ"، وسبقها أجزاء متفرقة من "الرشاد". ثم دخلت حزب الوسط نهاية 2009، ثم جافيت كل تنظيم تقليدي. والتهمت في كل هذه الفترات كل ما كتب عن الفكر السياسي الإسلامي، والدولة الإسلامية، وكل ما استتلي بكلمة إسلامي. أنا الذي لازلت تليمذا صغيرا شعرت بزلزلة، حين أخبرني بذلك، فكيف هو؟! الذي حاضر ودرس ونافس في انتخابات تحت شعار "الإسلام هو الحل"، الذي سجن وحبس وحوكم مدنيا وعسكريا لأنه "إسلامي". هل أحمد الله أنني أدركت ذلك في سني هذه، أم أطلب منه أن يجير كل هؤلاء في مصيبتهم؟! المبهر أن الرجل قالها لي في ثبات يحسد عليه!


  • Reda Helal المشكلة أن الكثيرون من أبناء و قيادات هذه التيارات لايفهمون أن ألأسلام يقدم للناس ألأساليب السليمة للتعاطي مع الدنيا و مفرداتها بالشكل الذي يعظم نفعها ولكنه لا يقدم لهم مشاريع بعينها.أتذكر بهذا الصدد عندما سأل المستشرق سؤالاً للأمام محمد غبده وقال:"أنتم تقولون أن كتابكم به كل شئ,فقل لي كم حبة في السنبلة أو ماشابه من ألأسئلة لا أتذكر ,و كان رد ألأمام,نعم الأجابة موجودة:"...وأسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون"-الآية,,,, نعم هذا هو ألأسلام,الدين الذي يوجهك الي طلب العلم و المشورة,يوجهك الي حسن ألأختيار بين البدائل بالطريقة التي تجلب لك النفع الدنيوي و ألآخروي,أما أن يكون هناك مشروعاً إسلامياً فإن لهذا الكلام معنيان علي ما أعتقد,,ألأول:أن يكون هناك مشروعاً علي مستوي القوانين و الشرائع بحيث أن يتم تأسيسها علي أسس إسلامية,,,أو الثاني:و هو أن يكون هناك مشاريع من تلك التي تتعلق بإعمار الأرض علي أن تكون منضبطة بقواعد المعاملات ألأسلامية. أعتقد يامحمد أن من يطلقون شعار المشروع ألأسلامي يغلب علي فهمهم حسن النوايا لا الفهم الصحيح العملي للدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق