الجمعة، 11 أبريل 2014

علماء النفاق و علماء الجهاد

كتب فتحى عمران :
وحينما جاءت الأنباء عن أن التتار على أبواب مصر الشرقية .. كان علماء الدين في هذه الأوقات منقسمين إلى صنفين :
- صنف قرر الصمت ، لأن الأمر فتنة ..
فالتتار لم يهزمهم أحد من قبل ،
والدعوة إلى قتالهم هو شيء من قبيل إلقاء النفس الى التهلكة ..
- وصنف آخر وجد أن احتلال مصر من التتار أمر محسوم ..
فقرر أن يستمر في الوعظ و التنظير ، من أجل بناء جيل من الشباب يستطيع أن يحرر مصر من التتار بعد احتلالها المحسوم ..
و أطلق على نفسه ( علماء التجديد ) ..
إلا أنه كان هناك عالم ٌواحد دون هؤلاء و هؤلاء ،
وجد أن ترك البلاد للتتار خيانة ،
و أنه لا يجوز الحديث عن أي شيء في الدين في هذه اللحظة إلا فيما يدفع الناس للجهاد دون خوف ..
فجهادهم فريضة عينية على كل مصري مسلم ..
و قاد هذا العالم وحده تلك الحرب الفكرية و النفسية لينتزع من الناس ومن ضمائرهم الخذلان، و من قلوبهم الخوف ، و من عقولهم حب الدنيا ..
و ها هو التاريخ يتجاهل هذه الحثالة من العلماء ،
بينما يخلد ذكر ذلك العالم الواحد ..
إنه العز بن عبد السلام ..... الملقب بسلطان العلماء
والذي قال كما نقلنا في بوست سابق :
" من نزل بأرض تفشى فيها الزنى فحدث الناس عن حرمة الربا فقد خان " ... فقد خان ...
هؤلاء هم العلماء العاملون ..... وقليل ما هم
سنجاهد لاقامة هذا الدين في الارض ، فاما الاسلام ممكنا ... واما الشهادة في سبيل الله
اللهم خذ بايدينا اليك اخذ الكرام عليك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق