الاثنين، 16 فبراير 2015

مقال يستحق القرأة

يا أهل الأردن!
من أكثر العبارات التي تخيفني ما قاله الشيخ عبد العزيز الطريفي:
(خذلان الدول العظيم لأهل الشام سيتبعه عقوبة توازي عَظَمة الخذلان، سنة الله ماضية، فاللهم خُص القادر وارحم العاجز).
بصراحة، لست مطمئنا أبدا لمستقبل الأردن التي فيها أعيش. ولم أكن أكثر قلقا مني على مصيرها بعد الأسبوعين الماضيين. تعلمون لماذا؟
- لأني رأيت الحدود التي وضعها المستعمر عملت عملها في نفوس الناس.
- ولأني رأيت كيف أن مشكلة كثير ممن حولي لم تقف عند حد "العجز" والخوف والتخلف عن نصرة إخوانهم المستضعفين، بل تجاوزتها إلى مشكلة نفسية فكرية حقيقية، أصبحوا معها يعظمون دما ويستهينون بدم، ويعظمون خطيئة ويستهينون بأخرى، بل لا يرونها خطيئة!... كل هذا ليس بسلطان من الله، ولا بالدين الذي إليه يتنسبون! وإنما انسياقا وراء "الذوق الرسمي"!
من أكثر ما ينبغي أن يجرئنا على قول الحق في هذه المواطن أن نحاول ادخار هذه المواقف لليوم العصيب المرتقب: (فلما نسوا ما ذُكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون).
لعل الله يحفظنا في أنفسنا وأعراضنا وديننا إن جاء العذاب.
آسف يا أهل بلدي (وكل بلاد المسلمين بلدي)! لا أقول ذلك عن أنانية، فوالله أتمنى لكم جميعا النجاة والهداية...لكن إما أن نُعَدِّل، وإلا فإن سنة الله ماضية!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق