الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

الشرك الأصغر و عبادة الناس للناس


وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث محمود بن لبيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: "الرياء، يقول الله تعالى يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاءً؟"[8].

يعني أنه يبطل أعمال المرائين، وأنه يحيلهم على الذين راءَوهم في الدنيا، فيقال: انظروا: هل يثيبونكم؛ أي: أولئك الذين تزينتم عندهم ورائَيتموهم في الدنيا؟

هل تجدون عندهم ثوابًا؟
هل تجدون عنهم جزاءً على أعمالكم؟![9].

وقد يتهاون بعض الناس بهذا النوع لتسميته شركًا أصغر، وهو إنما سمي أصغر بالنسبة للشرك الأكبر، وإلا فهو أكبر من جميع الكبائر، ولذلك قال العلماء:
1- إن الشرك الأصغر إذا دخل عملًا فسد ذلك العمل وحبط.

﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ﴾[البقرة: 165].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق