وروى الإمام
أحمد في مسنده من حديث محمود بن لبيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم –
قال: "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"، قالوا: وما الشرك الأصغر يا
رسول الله؟ قال: "الرياء، يقول الله تعالى يوم القيامة إذا جزى الناس
بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم
جزاءً؟"[8].
يعني أنه يبطل أعمال المرائين، وأنه
يحيلهم على الذين راءَوهم في الدنيا، فيقال: انظروا: هل يثيبونكم؛ أي:
أولئك الذين تزينتم عندهم ورائَيتموهم في الدنيا؟
هل تجدون عندهم ثوابًا؟
هل تجدون عنهم جزاءً على أعمالكم؟![9].
وقد يتهاون
بعض الناس بهذا النوع لتسميته شركًا أصغر، وهو إنما سمي أصغر بالنسبة
للشرك الأكبر، وإلا فهو أكبر من جميع الكبائر، ولذلك قال العلماء:
1- إن الشرك الأصغر إذا دخل عملًا فسد ذلك العمل وحبط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق