الاثنين، 7 ديسمبر 2015

أراء حول الغرامة الإسرائيلي

Nayel Shaf

المقايضة
توقيت إعلان الحكم في قضية تحكيم بين مصر وإسرائيل قبل 3 أيام من قمة الكالاماتا، في نظري يعني شيئاً واحداً، "المـقـايـضـة". إسرائيل ستتنازل عن مبلغ الغرامة مقابل واحد أو أكثر من النقاط التالية:

1- تنازل مصر عن شريط بحري لليونان يتيح مرور الأنبوب الإسرائيلي مباشرة إلى مياه تابعة للاتحاد الأوروبي (قبرص-اليونان-إيطاليا) بدون المرور على مياه مصرية. وهذا التنازل هو الموضوع الوحيد لقمم الكالاماتا الثلاث (أكتوبر 2014، أبريل 2015، ديسمبر 2015).
2- تسهيلات وتنازلات لمد أنابيب أجنبية (لا تخضع للسيادة ولا للرسوم المصرية) إلى محطتي الإسالة في إدكو ودمياط.
3- إسالة الغاز الإسرائيلي والقبرصي في دمياط وإدكو بدون رقابة ولا رسوم ولا ضرائب على الإسالة وعلى سفن التصدير.
هناك على الأقل قضيتين أخريين مرفوعتان ضد مصر في مركز التحكيم الدولي (إكسيد)، واحدة من أمبال (يوسي مايمان) وواحدة من شركة غاز شرق المتوسط (مايمان وحسين سالم). فممكن مقايضة غرامة كل قضية مقابل واحدة من النقاط الثلاث المذكورة أعلاه.
مكتب المحاماة الفرنسي
لماذا مصر محتفظة بمكتب محاماة تحكيم دولي واحد (شيرمان وسترلنج) في باريس لأكثر من خمس قضايا مجموعها أكثر من 25 مليار دولار، في حين أن ذلك المكتب مخصص محامية شابة إيرانية-فرنسية (ياس بني فاطمي) لكل تلك القضايا. ما مدى نجاح هذا المكتب في القضايا السابقة لمصر؟
تحية للمفاوض المصري
نقطة مهمة يجب أن أشير إليها: هذا الضغط الفج على مصر قبل قمة الكالاماتا يعني أن مصر ترفض التفريط في مياهها حتى الآن، ولذلك احتاجوا نقطة ضغط اضافي في محاولة للوصول لمآربهم.
مبارك هو من جلبنا لتلك النقطة
سأترك لغيري الحديث عن أن حسني مبارك حوكم في تشطيب فيلا ولم يجرؤ أحد على مساءلته في قضية ترهن مستقبل وسيادة مصر، وهي غاز شرق المتوسط. لماذا؟ علامة استفهام كبرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق