السبت، 3 ديسمبر 2016

تاريخ سوري

في تقرير مفصل استمر ساعتين على قناة tvnet تناول تاريخ سوريا خلال خمسين سنة مضت فيها معلومات عامة تعرفونها أغلبكم لكن المثير هو أنه بعد فشل الساسة و القادة العسكريون السنة من إدارة شؤون الدولة السورية وفق مبتغى الدوائر الغربية و اشتباكهم ببعضهم اتحهوا إلى تسليم السلطة للطائفة العلوية اعتبارا من شباط 1966م ..
و ترسخت سيطرة العلوية في تشرين الثاني 1970م .. و يقول التقرير :
وضعت خطة تدمير السنة مع استلام حافظ الاسد للحكم بالتزامن ، بمعنى آخر فإن خطط مواجهة أية انتفاضة سنية محتملة جاهزة للتطبيق حسب حجم الانتفاضة و طبيعتها و نوعيتها ..
و الدليل على ذلك :
انتفاضة المعارضة للدستور الجديد 1973م ..
مواجهة موجات الاغتيال بين عامي 1975-1979 ..
مواجهة حادثة المدفعية 1979م ..
مواجهة مظاهرات و إضرابات حلب 1980م ..
مواجهة أحداث جسر الشغور و دمشق 1980م ..
مواجهة انتفاضة حماة 1982م ..
مواجهة انتفاضة القامشلي 2004م ..
مواجهة ربيع دمشق بعد ذلك ..
و أخيراً مواجهة ثورة 2011م ..
كل ما سبق خطط مدروسة بعناية جاهزة للتطبيق و مواجهة الشعب مع السهر عليها لإجراء تعديلات طفيفة حسب مجريات الأحداث ..
و يختم التقرير قائلا :
و المعارضة متشرذمة تتخبط كل مرة و ليست لديها قيادة و لا خطط مضادة و لا مشاريع توعوية بعيدة المدى و كل مرة تسقط لقمة سائغة للنظام و داعميه مع مآسي و محن لا يهتم بها أحد ..
و أخيراً يقول التقرير :
المأساة تعمقت بل و تعقدت و لا حل يرضي أحد يلوح بالأفق و لن تنهزم الثورة بسهولة بل ستستمر إلى أن تحدث تغييرات في السياسة الدولية لا أحد يعلم متى و كيف ، لكن لا بد أن تتغير قناعات بعض الدول المؤثرة في يوم ما لتنتهي الأزمة لكن بعد خراب و دمار لم يشهد التاريخ البشري مثيلا له ..
و الضحية هو الشعب الذي لا قيمة له في نظر القوى المتغطرسة التي لا تهتم إلا بمصالحها و بأمن إسرائيل
عادل داود اوغلى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق