Write a comment...
أنس السلطان
إلى القائلين بأن الإضراب حرام شرعا لأن فيه تعطيل لمصالح العباد
هل هذا حكم شرعي مستقر بخصوص الإضراب عموما أم هي فتوى بخصوص إضراب 11 فبراير فقط ؟
على كل حال لنقرأ هذا الموقف للشيخ عبد الله الشرقاوي شيخ الجامع الأزهر بخصوص الإضراب وإغلاق الحوانيت (الدكاكين) والمظاهرات والثورة على الظالمين
...............
فى عام 1795 أسرف محمد بك الالفى فى فرض ضرائب جزافية على سكان احدى القرى القريبة من بلبيس فاستغاثوا بالشيخ الشرقاوى شيخ الازهر ، فثارت ثائرة الشيخ الشرقاوى وعزم على القيام بحركة شعبية يهتز لها مركز هؤلاء الطغاة ، فذهب إلى الجامع الازهر وجمع إليه المشايخ وأمر بإغلاق ابواب الجامع ايذانا بان امرا خطيرا قد وقع وانطلق المنادون يامرون بغلق الحوانيت وهجر الاسواق ، وفى اليوم التالى كانت جموع الشعب تتجه من كل حدب وصوب الى الجامع الازهر واكتظ المسجد والحى بالحشود الشعبية وتقدم الشيخ الشرقاوى والمشايخ العلماء المواكب الشعبية الصاخبة وذهبوا الى بالقرب من دار إبراهيم بك حتى يرى غضب الشعب على حكومته وطلبوا منه رفع الظلم والجور واقامة الشرع وابطال الحوادث والمكوسات واجتمع العامة والرعية الى المشايخ والعلماء وباتو بالجامع الازهر ، فطلب مراد بك وابراهيم بك مقابلة رؤوس المشايخ والعلماء لتلبية مطالبهم وحضر الوالى هذا اللقاء وارادت الجموع ان تسير ورائهم الى الاجتماع فمنعهم المشايخ وطلبوا منهم الانتظار فى الازهر وطالت الجلسه وقرر البكوات فى نهايتها ( أنهم تابوا ورجعوا والتزموا بما شرطه العلماء عليهم ).
:)
................
الكلام عن الإضراب عموما شئ والكلام عن الإضراب هذه المرة شئ آخر
فما دمنا اتفقنا أنه في الأصل موقف احتجاجي مقبول
فيكون اختلافنا حول توقيت تطبيقه اختلاف تكتيكي لا منهجي , والخلاف في الأساليب والوسائل من غير المنطقي أن يؤدي إلى هذه الحالة العجيبة من التخوين والاتهام بالعمالة!!
علينا أن نقرأ وأن نتدبر أكثر
:)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق