الاثنين، 7 مايو 2012

مقارنة بين حمدين و أبو الفتوح


مقارنة غير عاطفية بين حمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح لتوضيح نقاط هامة جداً فى أساس إختيار رئيس لمصر :

- أبو الفتوح :
تحدث فى لقاء السادات على أحد مشاكل (الأخوان) وهى منع الدكتور الغزالى من الخطابة ووظيفته فى الأزهر
- حمدين :
تحدث عن مشاكل مصر الإقتصادية وإعادة الأراضي للبشوات ورفع الحراسات وإنحراف الدولة يميناً لصالح الطبقة الطفيلة (الأغنياء) ضد الأغلبية الساحقة (الفقراء) .. وتكلم عن السياسة الخارجية والعربية لمصر وإنتقد ماكان يتم سراً في جنيف بين الصهاينة والخارجية المصرية

- أبو الفتوح :
تم إعتقاله عدة مرات بسبب إنتماءه (للأخوان) وعمل خيرى تطوعى يتبع نقابة الأطباء

- حمدين :
تم إعتقاله لقيادته مظاهرات من 18-19 يناير 1977 وحتى آخر مرة أعتقل في قياداته لمظاهرات إنتفاضة الشعب المصري ضد العدوان الأمريكي على العراق 21-22 مارس 2003 ومرواً بأعتقالات سبتمبر 1981 في أواخر عهد السادات ومروراً بإعتقالات قيادته لمظاهرات الفلاحيين في قانون العلاقة بين المالك والمستأجر 1997 .. كما تعرض لمحاولتين أغتيال بينها واحدة 1991 بسبب قياداته لمظاهرات رفض العدوان الثلاثيني على العراق أبان غزو الكويت وأعتقل بسبب حربه الشرسة ضد التوريث لجمال مبارك

- أبو الفتوح :
عمله السياسى خلال حياته ومسيرته كان منصباً على الأخوان وأهدافهم ومصالحهم مما أوصله لعضوية مكتب الإرشاد فى الأخوان

- حمدين :
عمله السياسى خلال حياته كان منصباً على مصالح ومشاكل الوطن وهموم المواطنين بداية من حقوق الفلاحين والفقراء وقضاياهم وكان أول نائب برلمانى يفضح قضية تصدير الغاز لإسرائيل وسرقة الأراضى وتهريب الأموال والقروض بدون ضمانات والبذور المسرطنة
تحدى نظام مبارك فى كسر الحصار على غزة حيث سافر مع مجموعة لدعم وتأييد الفلسطينين هناك
تعرض للتعذيب البدنى فى إعتقاله بسبب حربه الشرسة ضد رموز فساد الحزب الوطنى وبالأخص أحمد عز ويوسف والى وغيرهم
خيراته الإقتصادية رائعة مستمدة من معاركه المستمرة على كل فاسد فى مؤسسات الدولة المختلفة ورفضه المستمر لبيان الحكومة فى مجلس الشعب لوجود ثغرات فى الموازنة وسرقة ونهب فاضحيين بها
فى القضايا العربية والدولية فقد نجح فى إعادة الأسرى المصريين من العراق بعد أن وجه خطاب للرئيس صدام حسين الذى أرسل له بعدها خطاب شكر وصداقة فى الوقت الذى رفض فيه مبارك المخلوع التدخل وكان تعليقه على الأسرى المصريين(إيه اللى وداهم هناك)
سافر إلى أثيوبيا وفى زيارة واحدة نجح فى إقناع السلطات هناك بعدم التوقيع على إتفاقية مياه النيل فى الوقت الذى فشلت فيه الحكومة المصرية بوساطة الشيطان عمر سليمان فى الوصول لحل على مدى عدة سنوات

نهاية هذه المقارنة هى لصالح مصر قبل أى شىء فنحن نسعى للأفضل فى إختيارنا لرئيس مصر فالدكتور عبد المنعم إنسان محترم ولكن ستكون كارثة كبيرة لمصر أن يملك الأخوان كل سلطات البلد من رئاسة لبرلمان لنقابات بالإضافة لحكومة سيقومون بتشكيلها !! فهل قمنا بثورة حتى نستبدل الحزب الوطنى القديم بحزب وطنى جديد فرع معاملات إسلامية !! وللأسف فالأخوان إدعوا تطبيق الشريعة للوصول للسلطة وما أن شعروا بها حتى باعوا دماء الشهداء والثورة والشعب مقابل وعود من المجلس العسكرى الذى أخلف وعده معهم فى النهاية مما إضطرهم للعودة فى ذل شديد إلى الميدان الذى هاجموه سابقاً بمجرد أن نالوا الكراسى !!!

الدكتور أبو الفتوح أخوانى الإنتماء والعقيدة والمرجعية وقال بنفسه أن الأخوان يسرون فى دمه فماذا سيحدث لو تعارضت مصالح مصر مع مصالح الأخوان فنحن نعلم جيداً بالواقع والخبرة أن الأخوان يسعون لمصالحهم الخاصة فقط بغض النظر عن أى شىء آخر

لذلك سأنتخب حمدين صباحى لأننى أريد من أفنى حياته من أجل مصر والمصريين ومشاكلهم وقضاياهم بدون مقابل وليس من أجل جماعة الأخوان والإرتقاء فيها

وللعلم لو أن صباحى كان هو الأخوان وأبو الفتوح هو المستقل لكنت إنتخبت أبو الفتوح فأنا لا أقدس أشخاص ولا أختار رئيس الجمهورية بالعاطفة ولكن بواقع مصلحة الوطن والكفاءة والخبرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق