الجمعة، 24 أبريل 2015

مشاهدات شاب و تعليقي


تذكرت عندما كنت في أمريكا كان الأمريكان يتبنون شعاراً رائعاً عن التعلم و الفهم,,,,كانو يقولون ::إن الله يرسل لك الطرق السهلة للتعلم,,فإن رفضتها, ستجد نفسك مضطراً لأن تتعلم بالطرق الصعبة,,,,,,و المصرين إختاروا أصعب طريق للتعلم أو للضياع,,لسه مش عارف
رضا هلال 

العنصرية فى مصر "كونتا كينتى " يطل علينا من جديد بوجهه البائس !
عنصرية عقيد جيش سابق ومدير أمن فندق توضع شاب نوبى رهن الأعتقال!
الشاب النوبى "وليد" يتشرف "بلونه" و"بنوبيتة" ويعتز بأسمه ، فكان جزاؤه الأعتقال !
هل تتذكرون المسلسل الأمريكى" جذور" ROOTS ؟ هل تتذكرون كيف كان يُصر السيد الأمريكى الأبيض علي أختطاف الرجل الأفريقى الأسود وتهجيره قسرا وجعله "عبدا" لهم لذا ، لزاماً عليه فقط أن يُطيع ؟
هل تذكرون ذاك المشهد الذى كان "السيد الأبيض " يُصر على رفض أسم الشاب الأفريقى "كونتا كينتى" Kunta Kinte ويجبره على حمل أسم جديد "توبى " Tobi كان قد اختاره هو له دون ان يحق له الاعتراض؟
نفس القصة ونفس المشاهد لكنها هذه المرة ليست فى أمريكا ولكن فى مصر ، حيث يتم فرض أسم "عثمان "على الشاب النوبى"وليد "!
لم يكن كرباج السيد الأمريكى الأبيض هو جزاء الرفض هذه المرة ، بل فى مصر هناك كرابيج أخرى منها "الأعتقال على خلفيات لا علاقة لها بحال الواقع !!
اليكم قصة "كونتا كينتى" النوبة !
وليد شاب من أبناء النوبة الطيبين ، من "جبل تقوق" الجميلة فى أسوان ، دفعته الظروف التى تمر بها أسوان من ركود سياحى إلى ترك قريته و أهله منذ حوالى عام بعد أن أنهى تجنيده العسكري فأتجه للشمال الشرقى، إلى "شرم الشيخ " للعمل هناك فى مجال السياحة والفنادق.
وليد كان يعمل بجد و إجتهاد ويعطى عمله ما يستحق من إهتمام ، لكن حظ وليد العاثر أوقعه مع مدير أمن فندق تشبع حتى ثمل من ثقافة لا تعرف إلا تدنى الأخر عندما يكون "لونه" مختلفاً ،وحتى لو كان يملك أسما يعد شعبيا أسماً "رقيقاً جميلا "، إلا أن للعنصري رأيا أخر وهو فرض ما يراه هو أكثر مﻻئمة للون ضحيته
مدير أمن الفندق لا ينادى "وليد" إلا بأسم "عثمانا " !! وهذا الأسم يتم إستخدامه "مصرياً" للتحقير والتنكيت و السخرية وتقليل الشآن ،رغم أنه أسم لصحابى جليل وخلفية من الخلفاء الراشدين
،
أعتاد النوبيون غالبا على حمل أسماء الأنبياء والصحابة "أدم ، "إدريس " ، "هارون" ، أسحق ، الياس "بابكر" و "عثمان " وغيرهم...
حاول "وليد" مراراً وتكراراً وبكل أدب مشهود له به تنبية العقيد ومدير الأمن بأن أسمه الصحيح هو "وليد " وليس عثمان مع تقديره لكل الأسماء إلا أن "العقيد " كان يضحك بسخرية مصراً على أنه عثمان !وينطقها "أوسمانا" بسخرية تثير الألم و ليس الضحك كما يتوهم العنصري المريض
وجاء يوم يكرر فيه عقيد الجيش السابق ومدير أمن الفندق "هشام" تهكمه على "وليد" وناداه سخرية منه و إستهزاءاً به "أوسمانا" ، فكان من وليد إلا أن رفض إستمرار هذا الأسقاط و رد عليه:
"تعلم جيداً أن أسمى وليد ، وأنا نوبى أفتخر بأصلى و أتشرف بنوبيتى وأنا أصلي من هذا البلد وأنت لا تعرف لك أصل وعليك أن تسال عليه ، فستجده بكل تأكيد من خارج مصر "
كانت هذه الكلمات الحاسمة الغاضبة مفتاح الشر له و الأنتقام منه ، فقد عاد وليد إلى مقر حجرته فى الفندق بعد أنتهاء وردية عمله إلا أنه فوجىء بمن يتقدمون إليه ليعتقلوه مستخدمين إتهاما كيدياً ملفقا، بعيدا عن ماحدث من شد و ليس له علاقة بنوبيته حتى يكون الاتهام بعيدا عن أحد قضايا وهموم النوبيين وهى العنصرية التى تمارس باساليب متنوعة ومختلفة ومتباينة معهم !!!
الاتهام هو أنه "اخوان "!!!!!برغم وجوده في العمل حوالي عام دون شكاوى و دون وجود دليلا واحدا!!
حصل وليد من إدارة الفندق على شهادة تقدير وتكريم
وليد معتقل الأن فى قسم الطور ويجدد له للمرة الرابعة !!!!
سجل وليد الجنائى نظيف وهو قد انهى تجنيده منذ عام
وليد كان للاسف ضمن حملة السيسى الانتخابية !
...و العنصرى حر طليق سعيد بضياع مستقبل وحرية شاب كل قضيتة هى أنه يعتز بلونه و أصله واسمه!
******فندق البارون بشرم الشيخ ....العقيد هشام
شاب من مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق