الاثنين، 16 مايو 2016

لماذا لم يُصارح مُرسى شعبه بالمُؤامرة ؟

حمدي شفيق

إلى كُلّ من فلقوا رأسي  و(فقعوا مرارتي)بالسؤال :لماذا لم يُصارحنا مرسى:
* ألم تَر الهجمات المُتكرّرة على قصر الاتحادية بالمولوتوف و الخرطوش ؟ّ!!!
* ألم تَر لأول مرّة في التاريخ ( وِنْشَاً ) ضخماً يخلع باب القصر الرئاسي  ؟!!!
لماذا لم تمنع الشرطة و لا المخابرات و لا الحرس الجمهوري  سائق هذا الونش
من الدخول إلى مكان البوابة ،ثم ربطها إلى الونش بأسلاك، ثم محاولة خلعها
المرّة تلو الأخرى ؟!!ثم تأمل الحكم التافه الذى صدر ضد الفاعل و قارنه بالأحكام المُشَدّدة على تلميذات صغيرات رفعن (بالونات) صفراء، أو (دبابيس) أو (مساطر)!!
و هل يتجرأ أحد الآن على مُجَرّد الاقتراب  من ذات المكان سيراً على الأقدام؟!
*ألم يصل المتآمرون – بعد انسحاب الشرطة و تواطؤ الحرس الجمهوري -إلى إحدى سيارات موكب الرئيس ،و حطّموها ،و نُقل سائقها إلى المستشفى مُصاباً بجراح خطيرة ، إثر الاعتداء عليه و محاولة قتله ؟!!و هل عُوقب أحد من هؤلاء ؟!!!
* ألم تَر حرق أكثر من 30 مقراً للحزب الأكثر شعبية في البلاد ؟!!!!!!!!!!!!
* ألم تَر ضرب و سحل المُلتحين و المُحجّبات و المُنتقبات في الشوارع ؟!!
* ألم تَر رئيس الدولة يُسَبّ ليلاً و نهاراً على قنوات الفلول، و لم يُحرك الشامخ
و لا الشرطة ساكناً. و في المُقابل سأل الشيخ عبد الله بدر الفنانة الخليعة سؤاله الشهير ، فحكموا عليه بسنة حبساً، و قبضوا عليه للتنفيذ بسرعة البرق ؟!!!!!
* ألم تَر ميليشيات (البلاك بلوك) تقتل الناس جهاراً نهاراً ثم يُخلى سبيلهم؟!!
* ألم تَر ميليشيات الكنيسة تُطلق النار على المارة و الشرطة ، من أعلى مبنى
الكاتدرائية (في عزّ الظهر) فلا يتعرّض لهم أحد ، و لا يُقبض على أحد ؟!!!!!
* ألم تَر النائب العام في عهد مرسى يُحاصر فى مكتبه و يُجبر على الاستقالة ؟!!
* ألم تشاهد حصار وزارة الثقافة و احتلال مكتب الوزير و منعه من دخوله ؟!!!!!
*ألم تُشاهد منع المُحافظين من دخول مكاتبهم بالبلطجة فى ظل تواطؤ الأمن؟!
*ألم يسمع الكافة مرسى و هو يتحدث مراراً و تكراراً عن (الأصابع التي تتلاعب
بأمن البلاد) و عن اجتماعات (الغُرَف المُغلقة ) و (الحارة المسدودة) الخ.. الخ ؟!!!
فماذا كُنتم تنتظرون منه أن يقول أكثر من ذلك لتفهموا ؟!! هل كان المطلوب
أن يصرخ رئيس الدولة ،طالباً منكم حمايته من الاغتيال في غُرفة نومه ؟!!!!!!
و هناك عشرات الوقائع الأخرى .فمن لم يفهم مغزى هذا كله فلا حيلة معه.
و السؤال الأهم هو :أين كان كل من يسألون الآن؟!
و ماذا فعلوا لمواجهة جميع ما سبق من جرائم و عدوان سافر على الشرعية
و أرواح الناس 3أعوام كاملة ؟!!!!
و من يُصرّ بعد هذا على السؤال :لماذا لم يتكلم مرسى ،فلن أرد عليه..
لأنه لا وقت عندي لإضاعته مع مُغالط أو مُتحامل أو غبى أو مُجادل بالباطل!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق