مناقشة التوسل بالأولياء
من
ردي على أخ فاضل عن موضوع التوسل: جزاك الله خير على عرض المناقشة، انظر
يا أخي: أنت تقول "كيف يكون الله قريب ومع ذلك اشوف حد يقربني له"، ... ما
العجب في ذلك؟!!!! تمامًا كما أن الله قريب من عباده يوم القيامة وكلهم
يستطيع أن يرفع يديه ويقول يارب ومع ذلك سنهرع جميعا إلى الأنبياء وصولا
إلى سيدنا محمد، وعندها لن يقول لنا هذا التوسل شرك أو بدعة ولكنه صلى الله
عليه وسلم سيقول "أنا لها أنا لها"، وهكذا يا أخي يكون التوسل في الدنيا
هو الاستشفاع بمن نظن فيهم الصلاح، ولن تنفعنا شفاعتهم إلا إذا كان لدينا
رصيد من الإيمان والعمل الصالح يؤهلنا أن ندخل في شفاعتهم، فكما هو معروف
مثلا فإن الاستغفار للكفار لا يجوز، لأنهم لم يقدموا ما يستحقوا به أن
ينتفعوا بالمؤمنين ودعاءهم لهم. واعلم أن التوسل لا يغني عن العمل وأنه من
باب الأدب مع الله، فالمؤمن لا يظن أن هناك ما يحجب الله عنه وإلا كفر،
ولكنه يظن في أن ذنوبه تحجبه عن الله ولذلك يبتغي إليه الوسيلة ولا يدخل
على ربه دخول المتكبر المعجب بعمله، بل دخول العبد الفقير المتأدب مع ربه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق