الخميس، 18 أبريل 2013

ناخد فكرة!!!!!!!!!!!!!!!!

المؤرخ محمد إلهامي

*للعظة والعبرة.....فأعتبروا يا أولى الأبصار
"أصرت قيادة جبهة الإنقاذ الجزائرية على الاستمرار في الجري وراء السراب الديمقراطي رغم الإنقلاب العسكرى! وفوتت بذلك قيادة الفرصة التاريخية
الحاسمة بعد الإضراب العام الهائل في الجزائر العاصمة، إذ كان عليها أن تسير بالجموع الغاضبة التي جاءت بمئات الآلاف، ترفع شعار
الجهاد لتحقيق الحلم الإسلامي، فكان عليها أن تسير بهم للمواجهة والزحف نحو مراكز رئاسة الدولة وإكمال الإنتفاضة الشعبية إلى
آخرها.

كانت المسألة تحتاج مبادرة على الطريقة الخومينية. وكان ثمن ذلك من عشرات آلاف الشهداء رغم فداحته، أقل من ثمن حمامات الدم
التي أقدمت على صناعتها السلطة العسكرية، فضلا عن أن ذلك الثمن بديهي في أي انقلاب ثوري كالذي دعوا له.

وكان على قيادة الإنقاذ أن تتوقع أن تباغتها السلطة العسكرية فتتوارى لتقود مرحلة المواجهة التي يتوقعها أي عاقل ، ولكن بدا أن قيادة الجبهة قد صدقت اللعبة الديمقراطية واغترت بكثرة أصوات الناخبين، وظنت أن ذلك يردع تلك الوحوش الكاسرة من ضباط الجيش و الإستخبارات.

و الذي حصل أن مفرزة صغيرة من الدرك والأمن الجزائري إعتقلت الشيخ الجليل (عباسي مدني) من مكتبه بلا أدنى مقاومة ! وأذكر
أنه لما عرض عليه أنصاره الفرار من محاولة الاعتقال، أبى وقال أنه لن يهرب كاللصوص وسيواجههم لأنه يمثل شرعية أمة! وذهب معهم
ولبث في السجن بضع سنين وخرج منذ وقت قصير فقط!!

وكرر نائبه الشيخ الفاضل المجاهد (علي بلحاج) الخطأ بصورة أكثر
(درامية).. فقد سعى إلى دار الإذاعة ليناظر العسكر في عدم مشروعية اعتقال من انتخبه الشعب! وفي شرعية الجبهة وأحقيتها لانتخاب الشعب لها بأكثريه ساحقة وبعدم مشروعية الإنقلاب! فقد كان الشيخ يحمل كل الحق في جعبته وذهب ليناظر به العسكر !! ولم يعد الشيخ من تلك المناظرة إلى الآن..

وقد مضى على الحدث ١٤ عاما، قضى معظمها في السجن ومازال في الإقامة الجبرية! فرج الله عنه وتقبل منه.. وكان للمسلمين في ذلك درس كبير لعلهم يفهمونه".

شاهد عيان على تجربة الجزائر

عن إحدى اللحظات الفارقة في التاريخ الإسلامي - اللحظة الفارقة في التجربة الجزائرية

والخشية أن تتكرر هذه اللقطة قريبا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق