الجمعة، 12 مايو 2017

السلفي النطع لكاتب لا أعرفه لكن كلام منطقي طبعاً

الكائن السلفي النّطع؟!!!
الكائن السلفي النّطع يملك، باعتباره كائنا بشري، قدرة عجيبة على التكيف وعلى تفعيل آليات الدفاع ضد أسباب القلق..
فمثلا: هو بحاجة إلى الشعور بالصبر على الأذى في سبيل الله، لكنه في الوقت ذاته حليف للمستبد المؤذي، فماذا يفعل؟ يعتبر أن الأذى الإعلامي الذي يتعرض له من الإسلاميين بسبب نطاعته، هو ذاته أذى في سبيل الله، ويعتبر إصراره على نطاعته هذه هي نوع من الثبات على العهد والمبدأ.. ألم يُلقب الشيخ رسلان بـ (شيخ المحنة)؟ هذا المنطق استعاره من رسلان كل أتباع وأنطاع الدعوة السلفية حاليا.
ومثال آخر: فالدماء التي سالت وتسيل.. والأعراض التي انتهكت وتنتهك.. تثير قدرا من الاستياء والغضب.. لكنه في الوقت ذاته، كنطع، لا يمكن أن يغضب على السلطة. فماذا يفعل؟ إنه يقوم بتحويل مسار الشعور بالغضب.. من السلطة إلى الثوار.. فهم المجرمون الذين تسببوا في إراقة تلك الدماء.. أما هو، النطع النبيل، فلم يدخر جهدا في نصحهم بأن يكونوا زبالة كما هو كائن..
وفي النهاية.. ينظر النطع السلفي حليف السلطة المستبدة لنفسيه في المرآة على أنه: ثابت على العهد.. صابر على الأذى في سبيل الله.. وينظر إلى الثوار الأحرار على أنهم مجرمون تسببوا في إراقة الدماء.. وهكذا تتغذى روحه على الوهم.
***
لقد منح الله للإنسان قدرة فريدة على أن يتخيل نفسه كما يشاء وبالصورة
التي يريد، وذلك تفعيلا لشرط الحرية والتي هي أساس التكليف.. من أجل ذلك كان (اللاوعي).. حتى لا يتقيد الإنسان بمنطق الوعي في رسم صورته أمام نفسه.
وفي النهاية.. الحساب عند الله عسير

يحيى رفاعى سرور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق