السبت، 18 يناير 2020

مجانية التعليم

كتب محمد عبد الرحمن
 للأمانة التاريخية فإن مجانية التعليم فى مصر كانت لها مراحل قديمة بداية من عصر محمد على إلى عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، الذى عمم مجانية التعليم على كل المراحل بما فيها التعليم الجامعى.

فى عهد محمد التعليم مجانى للأعيان وللفقراء فى الأزهر

ينسب للوالى محمد على باشا إنشاء أول نظام للتعليم الحديث فى مصر، ضمن طموحاته لتأسيس دولته، وبحسب كتاب "المرشد الأمين لتعليم البنات والبنين فى القرن الحادى والعشرين: ديمقراطية التعليم لمجتمع ديمقراطى"، من إعداد مجموعة من الباحثين، فإن قبل بداية القرن التاسع عشر كان التعليم مقتصرا على الكتاتيب أو المساجد والجامع الأزهر، ولم تتجل مسئولية الدولة إلا مع بداية 1820  فى عهد محمد، ومع اهتمامه بالتعليم، كانت مجانية التعليم فى ذلك الوقت مقتصرة على قلة من الأعيان، وكان فى الأزهر يقوم على الجراية للفقراء والأغراب من الشعوب الإسلامية.
لكن مع دخول الاحتلال الإنجليزى فرضت المصروفات على التعليم الحديث، واقتصر التعليم فى المدارس لتكوين الموظفين وكوادر الدولة.

مجانية التعليم الأساسى (الإلزامى)

كان دستور 1923 أول دستور مصرى، يكفل حق التعليم، بما يمثل انطلاقة حقيقية لمسئولية الدولة وتطورها فى شئون التعليم.
ويذكر كتاب "المرشد الأمين لتعليم البنات والبنين فى القرن الحادى والعشرين: ديمقراطية التعليم لمجتمع ديمقراطى"، إن دستور 1923، تضمن مادة عن التعليم الأولى، حيث تقول المادة 19 من القانون "التعليم الأولى إلزامى للمصريين بنين وبنات وهو مجانى فى المكاتب العامة"، ويوضح الكتاب أن مع قانون التعليم الإلزامى أصبح التعليم فى المدارس الإلزامية التى بدأت الدولة فى إنشائها مجانيا، وظل باقى التعليم التجهيزى والجامعى بمصروفات ولعدد محدود من أبناء كبار الملاك الزراعيين والتجار وكبار موظفى الحكومة

التعليم الابتدائى

يوضح الكتاب أن ضمن القرارات التى تمثل انتصارا لحكومة نجيب الهلالى ذات الفكر الليبرالى، هو صدور قانون مجانية التعليم الابتدائى فى المدارس الحكومية فى المدن عام 1944، بجانب التعليم الإلزامى الذى ظل فى القرى إلى جانب التعليم الحديث الرسمى مجانيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق