الاثنين، 24 فبراير 2020

مقال رائع منقول من صفحة صديق

بشكل عام.. لا شيء يسعد المسلم في دخول شخص ما للنار.. بل هو شيء محزن ويثير الشفقة.. باستثناء الظالمين والقتلة ومن تولوا قيادة معاداة الله سبحانه وتعالى بشكل مباشر وبوعي وإرادة كاملة... فعذاب هؤلاء لا يثير أية شفقة لدى كل إنسان له قلب سليم..
ولكن لدينا مهمة أعلى وأكبر من المشاعر.. عقيدة يجب أن نبلغها للناس قولا وفعلا..
وهذه العقيدة تقول إن المؤمن ليس مثل الكافر.. وإن الإيمان بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر والحساب والجنة والنار يقتضي الكفر بكل ما يناقض هذا الإيمان سواء على مستوى الأصول أو الفروع والتفاصيل..
فإذا ما نقلنا بالقول أو الفعل لمن حولنا من الأطفال مثلا أن لا فارق بين المؤمن والكافر وأن الله سيرحم الكافر كما سيرحم المؤمن فنحن بذلك قد أبلغنا الناس عقيدة غير صحيحة وهذه خيانة لله ورسوله..
ولسوف يسأل هؤلاء المتلقون أنفسهم سؤالا منطقيا للغاية.. إن كانت الرحمة ستطال المؤمن والكافر فلماذا أرهق نفسي بتبعات الإيمان ومسؤولياته وحدوده؟
أما بخصوص "كل واحد يخليه في نفسه" فهذا يناقض أمرا صريح من الله ورسوله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وهو ليس مجرد أمر كغيره من الأوامر.. بل هو صفة المؤمنين التي إذا لم توجد فيهم سقط عنهم جزء من إيمانهم... وقد جاء معه وعيد بأن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ينذر بعقاب شديد وبراءة الله منا حتى ندعو فلا يستجاب لنا..
"والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بالْمَعْرُوفِ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجابُ لَكُمْ"
وإن كنتم حقا تؤمنون بأن "كل واحد يخليه في حاله" فلماذا تدخلون على من يرفضون الدعاء للموتى من الملحدين وتطلبون منهم أن يقولوا كذا ولا يقولوا كذا؟!
اتركوهم "كل واحد في حاله" يقول ما يشاء!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق