الخميس، 21 يوليو 2016

نهاية الخونة

نهاية الخونة !!!!
.... بعد وفاة الخليفة العباسي المستنصر سنة 640 هجرية .. تولى أمر الخلافة من بعده إبنه المستعصم والمستعصم كانت شخصيته ضعيفة وقد اختار وزيرا له يسمي مؤيد الدين بن العلقمي وكان بن العلقمي علي الرغم من كونه رجل علم إلا أنه كان من الشيعة وكان يحمل في قلبه خبثا وحقدا وغلا على الإسلام وعلى الخلافة العباسية وكان يخطط في الخفاء لإسقاط الخليفة وأن يتولى هو الحكم
وعندما ظهر خطر التتار وبدت قوتهم للعالم استغل هذا الخبيث بن العلقمي الفرصة وأرسل للتتار يطلب منهم مهاجمة بلاد المسلمين وإسقاط خلافتهم ولكن قائد التتار حينها هولاكو خان رفض هذا العرض متعللا بأن المسلمين أقوياء وأنهم يمتلكون جيشا عظيما يفوق عدده المائة ألف .... فوعده بن العلقمي بتسهيل الأمر له وتفكيك جيش الخلافة وبالفعل استطاع هذا المجرم الخائن نظرا لشخصيته القوية وتحكمه في مقاليد الدولة وضعف الخليفة ... استطاع أن يقنع الخليفة العباسي بتسريح تسعين ألف جندي من جيش الخلافة لتوفير الأموال للدولة ولأن الخليفة كان يثق فيه ثقة عمياء أخذ برأيه وسرح معظم الجيش حتى أصبحت دولة الإسلام بدون جيش قوي يدافع عنها
... ثم أرسل بن العلقمي الخبيث إلى هولاكو يستدعيه بعد أن هيئ له الأمر وبالفعل جاء التتار بمائتي ألف جندي واقتحموا بلاد الإسلام وحاصروا دار الخلافة وقبضوا على الخليفة العباسي ووضعوه في شوال وداسوه بالأقدام والخيول حتى مات وقتلوا مئات الألآف من اهل بغداد رجالا ونساءا وأطفالا

ثم كافأ هولاكوا بن العلقمي المجرم وأعطاه حكم بغداد تحت ولايته ... ولكن سرعان ما غدر به وقبض عليه وأهانه ووضعه مع الخيل يخدمها ويعلفها ويقدم لها الطعام والشراب وكان الجند التتار كلما أرادوا أن يتسامروا ويضحكوا يأتون بابن العلقمي ويركبونه حمارا ويسيرون به في شوارع بغداد يضربونه ويرجمونه بالحجارة ويمعنون في إهانته وإذلاله وظل بن العلقمي على هذه الحالة ذليلا مهانا حتى مات كمدا وغيظا وندما بعدما تسبب فى اسقاط الخلافة وقتل مئات الالآف من المسلمين وتدمير المساجد وحرق الكتب وهدم المقدسات
هكذا تفعل الخيانة بصاحبها
لعن الله بن العلقمي ولعن كل مجرم خائن استحل الدماء وهتك الأعراض من أجل لعاعة من لعاعات الدنيا

محمد عبدالعظيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق