الاثنين، 9 أكتوبر 2017

أراء خاصة بالكرة والله أ‘لم

تصفيات كاس العالم التي هي المفروض مسابقة رياضية محايدة ..
لم تخلوا تاريخيا من العنصرية والتآمر
ولعل أبرز تلك المؤامرات هي ما يعرف (بفضيحة خيخون) في مونديال 1982..
حيث تآمرت ألمانيا مع النمسا لإقصاء الجزائر لكي لا تتأهل للدور الثاني ..
والتي اعترف لاعبوا المانيا بتلك المؤامرة واعتذر بعضهم منها 

 Ahmad Karrom  
وتأمرت البرازيل (باعت مباراة لدوله اوروبيه ) حتى لا يتأهل المغرب مونديال 1998 على ما اذكر لم تتأهل المغرب بفارق الاهداف رغم فوزها 3-
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
 
مقال سابق لآيات عرابي تذكرته بالأمس
كرة القدم
هل تطمئنوا لفوز المنتخب في الجابون ؟
منذ يومين افكر في فرضية ستبدو مستحيلة للجميع
واعلم أنها ستجلب عليّ الاتهامات من الكثيرين وخصوصا من محبي كرة القدم
وهي أن يكون فوز المنتخب صفقة !
وهذا مجرد احساس لديّ لا يوجد عليه أي دليل في الحقيقة
(أقول هذا من باب الأمانة واعلم حجم الانتقاد الذي سيوجه لي حتى على مجرد الفرض, فكرة القدم اصبحت صنماً يعبده البعض دون أن يشعروا)
قرأت لباحث أمريكي بجامعة واشنطن كيف استخدم الاحتلال البريطاني كرة القدم لتمتص الخطاب الوطني ولتصبح أداة مقاومة للاحتلال (وهذا بالطبع في صالح الاحتلال الذي خفض سقف المقاومة من مواجهة شاملة مع قوات محتلة إلى انتصارات رمزية وشحن للشعب في الملاعب .. حدث هذا في مصر والهند وزنجبار)
كما تحدث غيره في كتاب عن كرة القدم كنمط ثقافي بريطاني فرضه الرجل الأبيض على المستعمرات
واعلم أن هذا سيغضب محبي كرة القدم
تعليق على الصفحة من أحد القراء طلب مني الحديث عن تدخل كيسنجر في فوز الارجنتين بكأس العالم سنة 1978
وأنا اوجه له الشكر على هذه المعلومة التي كنت اجهلها والتي ربما تدعم الفرضية التي ستبدو للكثيرين (مستحيلة وأفورة وخيال وستبدو لبعض المغيبين عدم انتماء !)
وكما قلت من قبل أنا اتعلم حقاً ويزداد وعيي, من تعليقاتكم وعملية انتاج الوعي تعمل في اتجاهين.
قصة انقلاب آخر !
في عام 1976 وقع انقلاب عسكري في الارجنتين قاده الجنرال جورج فيديلا الذي اصبح رئيساً للارجنتين بعد الانقلاب وحتى عام 1981.
وشهدت الأرجنتين سنوات من الإرهاب الوحشي ضد الشعب وتحولت الارجنتين كلها إلى معسكر اعتقال وفي العام الماضي اعتذر أوباما للشعب الارجنتيني عن دعم بلاده للانقلاب العسكري.
وقت الانقلاب العسكري كانت الحرب الباردة على أشدها بين أمريكا والاتحاد السوفييتي وكانت الارجنتين قد تحولت إلى واحة للقمع في عهد الانقلاب, حتى أن حكومة بيرو ارسلت بعض المعتقلين اليساريين إلى ارجنتين لتعذيبهم.
كان من بينهم عضو البرلمان الحالي في بيرو جينارو ليديسما والذي كان وقتها عضوا بأحد النقابات التجارية.
وقال ليديسما لمراسل التليفزيون البريطاني أن رئيس بيرو قرر رد الجميل للرئيس الانقلابي الارجنتيني والضغط على منتخب بيرو لينهزم أمام الارجنتين في الدور قبل النهائي لتصعد الارجنتين ولتحصل على الكأس.
واعترف لاعب منتخب بيرو جوزيه فيلازكيس أن حكومة بلاده ضغطت على ادارة المنتخب لينهزم الفريق أمام الارجنتين وكانت الارجنتين تحتاج لاربعة أهداف تحرزها لتصعد للنهائي وانتهت المباراة بفوز فريق الارجنتين على بيرو 6: 0 لتتأهل لنهائي كأس العالم 1978.
(تقرير مصور من موقع التليفزيون البريطاني 2012)
https://www.channel4.com/…/dr-henry-kissinger-and-footballs…
ثم خمن من تم دعوته لحضور المباراة النهائية !!!
هنري كيسنجر بشحمه ولحمه !!
بل أن بعض لاعبي منتخب بيرو قالوا أن رئيس الارجنتين الانقلابي حضر هو وكيسنجر إلى غرفة تغيير الملابس الخاصة بهم.
لماذا ؟
اقرأ هذا أولا :
في عام 1986 قامت الصحفية الاستقصائية الارجنتينية ماريا لورا افيجنولو تحقيق عن الموضوع قالت فيه أن كابتن منتخب الارجنتين ناقش تفاصيل الفوز مع ثلاثة من كبار المسؤوليين من بيرو المرافقين لمنتخب بيرو وتم الاتفاق على مقابل هزيمة منتخب بيرو أمام الارجنتين وكان عبارة عن 35 الف طن من الحبوب تقوم الارجنتين بشحنها لبيرو ورفع التجميد عن 50 مليون دولار بالاضافة الى رشاوي نقدية يتم دفعها لمسؤولي حكومة بيرو عبر حسابات بنكية تابعة لسلاح البحرية الارجنتيني. وهو ما اكده ديفيد يالوب في كتابه (كيف سرقوا اللعبة).
وقبل المباراة ظهر هنري كيسنجر برفقة قائد الانقلاب العسكري الارجنتيني في غرفة تغيير الملابس الخاصة بلاعبي منتخب بيرو واعطاهم محاضرة عن ضرورة تضامن دول امريكا اللاتينية !!
(فايننشال تايمز)
http://www.ft.com/…/e6347c16-3f2a-11dd-8fd9-0000779fd2ac.ht
وفي وثيقة سرية افرجت عنها الخارجية الأمريكية سنة 2004 يفتتح هنري كيسنجر محادثته مع وزير الخارجية الارجنتيني بجملة (نريدكم أن تنجحوا) مضيفاً أنه يجب عمل شيء بسرعة وذلك بعد أن ابدى اعتراضه على سياسات الارجنتين (المقصود هو الغضب الشعبي المتصاعد بسبب عمليات الخطف والاعتقال والتعذيب والقتل التي مارسها انقلاب الارجنتين)
ثم تحدث عن كرة القدم ووعد بأنه سيحضر للمكسيك في كأس العالم 1978 مؤكداً أن الارجنتين ستفوز !
وهكذا استخدم فوز الارجنتين في التغطية على جرائم وحشية ارتكبها انقلاب الارجنتين الذي دعمته حكومة الولايات المتحدة.
فلماذا لا يكون فوز المنتخب على بوركينا فاسو صفقة تدخلت لاجراءها قوى داعمة للإنقلاب, كما حدث في الارجنتين في 1978 ؟
لماذا نستبعد هذه الفرضية في (دورة افريقية) بينما تم تنفيذ نفس السيناريو بكل بساطة في كأس العالم ؟
هذه فرضية لا يمكنني تأكيدها ولكن لماذا لا يكون الأمر كله لتثبيت الانقلاب فترة حتى ينتهي من المهام التي كُلف بها ؟
لماذا لا يكون هذا الفوز لامتصاص الغضب الشعبي المتصاعد ضد الانقلاب, ليتمكن الانقلاب من تنفيذ باقي مهامه ؟
وليعيش الانقلاب حالة من الهدوء لأنه ما تزال هناك بعض المهام التي لم ينفذها بعد ؟
وإذا صحت هذه الفرضية, فلا يمكن التنبؤ بنتيجة النهائي, فقد يكون السيناريو الأعقد هو منح الانقلاب نصر مؤقت ثم هزيمة في النهائي ليحقق مناهضو الانقلاب نصرا معنوياً كرويا وتخفيض سقف مقاومة الانقلاب تدريجياً لينزل لمستوى كرة القدم وهي فكرة عمرها 100 عام وليست جديدة ولا حاجة !!
وقد يكون السيناريو عكس ذلك.
الله اعلم
(تقرير هيومان رايتس ووتش عن مجزرة رابعة الذي ادان رويبضة الانقلاب ووزير دفاعه ثم توالت رحلاته بعدها إلى أوربا وامريكا بل وتحدث أمام الأمم المتحدة هو لعبة في نفس المسار)
اعلم ان الفرضية تبدو للبعض مستحيلة وتبدو للبعض (أفورة) وتبدو للبعض تجديفاً على الذات الكروية التي يعبدها البعض دون أن يشعروا !
ولكنها احدى وسائل هندسة المجتمعات وهذا لا يقتصر على دول العالم الثالث بالمناسبة
ولكن هكذا يُدار العالم والحقيقة ليست دائماً كما تظهر للناس في هذا العالم العكاشي الذي يظنه الكثيرون حقيقياً لمجرد أنهم يشاهدون مشاهده الممنتجة على الشاشات
لا استطيع تأكيد ما اقوله بضمير مستريح لكني في الوقت نفسه لا استطيع نفي وجود الاحتمال.
خصوصا مع حالة السعار التي اصابت اعلام الانقلاب ونجاح هذا الفوز في امتصاص مشاعر البعض من معسكر الثورة متناسين مجازر استاد بورسعيد والدفاع الجوي ورابعة وباقي مجازر العسكر ومتناسين الاسرى القابعين في سجون الاحتلال العسكري
الصورة ليست بالضرورة كما يبدو للناس على الشاشات في العالم العكاشي الذي يخلقه الاعلام وحالة الوهم التي يحقن بها نفوس الناس ويخدرهم
وكما قلت لا استطيع تأكيد هذا الاحتمال, فتأكيده يحتاج إلى استقصاء وهو ما لا املكه الآن
لكني لا استبعد الاحتمال
اسألوا انفسكم الآن في ضوء هذه الحقائق التي تكشف كيف يتم استخدام كرة القدم كسلاح لتخدير الشعوب وإخفاء جرائم الانقلاب, هل تطمئنوا فعلاً لفوز المنتخب في الجابون ؟
وهل تستريحوا لتلك الحالة التي اختفت معها كل معالم الثورة ولو إلى حين ؟
وعلى كل حال فقائد الانقلاب الارجنتيني مات في السجن, وأنا مازلت أكرر أن رأس قائد الانقلاب عند من عينوه ارخص من قشرة بطاطس, وأنهم فقط ينتظرون حتى يكمل ما كلفوه به ليلقوا به كورقة مناديل مستعملة.
مراسلتكم من العالم الحقيقي
#آيات_عرابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق