السبت، 5 سبتمبر 2020

الزعيم الأصلي

عبدالناصر خائن الفلوجة
حين التقى رابين عبد الناصر على الغداء
عبد الناصر كان بين مجموعة عسكريين مصريين التقوا الإسرائيليين خلال حصار الفالوجة عام 1948 وفق رواية رابين (غيتي)
عبد الناصر كان بين مجموعة عسكريين مصريين التقوا الإسرائيليين خلال حصار الفالوجة عام 1948 وفق رواية رابين (غيتي)
2/2/2017
روى فيلم وثائقي إسرائيلي عرض لأول مرة في نيويورك الشهر الماضي كيف التقى الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحق رابين على الغداء خلال حرب فلسطين 1948 حين كانا ضابطين.

وقد تكشفت تفاصيل ذلك اللقاء في مقابلة مع رابين عام 1994 وكان وقتها رئيسا للوزراء. وهذه التفاصيل هي محور الفيلم الوثائقي الجديد "شالوم رابين" للمخرج عاموس غيتاي، والذي يدورحول ما يعتبره سعي رابين لسلام مع الفلسطينيين.

يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي في الفيلم إن انطباعاته من هذا اللقاء ولدت لديه آمالا كبيرة فيما بعد بشأن العلاقة بين العرب والإسرائيليين عندما أطاح عبد الناصر بالملكية في مصر عام 1952.

ويروي رابين أن الضباط الإسرائيليين دعوا نظراءهم المصريين للقاء بعد أن حاصروا كتيبتهم في الفالوجة. وكان رابين قائدا لقوات "بلماخ".

رابين يحكي
يقول رابين "كان هو (عبد الناصر) برتبة صاغ. وكنت أنا برتبة مقدم. عرضنا عليهم أن يأتوا ويتناولوا طعام الغداء في كيبوتس غات الإسرائيلي وهم جاؤوا".

ويضيف "كان ناصر يجلس إلى جواري. نظر إلى شعار بلماخ وسألني ماذا يعني وشرحت له معناه، ثم قال لي إن الحرب التي نخوضها هي الحرب الخطأ ضد العدو الخطأ في الوقت الخطأ. وأنا أتذكر ذلك لأنه لم يقله لأحد على انفراد".

ويقول رابين أيضا "أعتقد أننا في ذلك الوقت كنا قريبين جدا من السلام. وما حدث حدث وهو ذهب في الاتجاه المعاكس. أظن أن الطريق أطول بكثير مما كنا نتمنى."

ويؤكد عبد الناصر -الذي توفي عام 1970- في يومياته عن الحرب أن ضابطا إسرائيليا اقترب من الفالوجة في سيارة مدرعة رافعا راية بيضاء، وأن الجانبين اتفقا على أن يجتمعا في غات اليوم التالي 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1948.


وفي اليوميات التي جمعتها ابنته هدى في كتاب بعنوان "ستون عاما على ثورة يوليو-الأوراق الخاصة" كتب عبد الناصر "قوبلنا مقابلة حسنة. واجتمعنا مع اليهود، وتكلم القائد اليهودي وقال إنه يرغب في أن يمنع سفك الدماء وإن موقفنا ميؤوس منه".

وأضاف أن القائد اليهودي "طلب أن نسلم فاعترض القائد المصري وطلب الانسحاب إلى غزة أو رفح، فمانع اليهود وقالوا إنهم يوافقون على شرط أن يخرج الجيش المصري من كل فلسطين:
ويتابع قائلا "طلبنا إجلاء الجرحى إلى غزة ولكن رفضوا ذلك وقالوا إنهم مستعدون أن يعطونا ما نرغب من الأدوية. وأخيرا خرجنا. وقد قدموا لنا عصير برتقال وبرتقالا وساندويتش وشوكولاتة وملبس (حلوى) وبتي فور وبسكويت." ولم يرد في اليوميات اسم القائد أو رابين
فاجأ رئيس حزب العمال البريطانى، زعيم المعارضة «هارولد ويلسون» الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل بقوله: «ذات يوم كنت أتحدث مع الجنرال «ييجال آللون» نائب رئيسة وزراء إسرائيل «جولدا مائير»، وقال لى: «لو أتيحت لى فرصة ساعة واحدة فى اجتماع مع جمال عبدالناصر لاستطعنا حل المشكلة فى ساعة»، واستطرد «ويلسون»: «قال لى آللون إنه كان يعرف جمال عبدالناصر، التقى به مرة فى فلسطين سنة 1948، وإنه من يومها ظل يذكره حتى فوجئ به على رأس الثورة المصرية 23 يوليو 1952
يقول رابين في الفيلم عن انطباعه عن لقاء الصدفة !..مع عبدالناصر,بعد شهور من قيام إسرائيل,أنه كان لديه أمال كبيرة بعد ذلك,بأن إطاحة عبدالناصر بالملكية  1952 ستؤدي إلي سلام بين إسرائيل و العرب!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق