الجمعة، 9 أغسطس 2013

النداهة

حدردش النهاردة معاكم عن الأساطير المرعبة زي ابو رجل مسلوخة و أمنا الغولة و النداهة......الخ
قصص كانوا بيستخدموها لتخويف ألأطفال و لكن كان لها موقعها في التراث الشعبي بشكلٍِ ما.
أستأذنكم في عرض وجهة نظري بشأنها
أنا أفترض أن مثل هذه القصص تم أختراعها في عصور سابقة لتغطية حاجة معينة ألا وهي تبرير أمر غامض أو لإيجاد تفسير لظاهرة غير مفهمومة ولمكني أري فيها شيئاً آخر أيضاً.
أري أن هذه نشأت أيضاً لسبب آخر أكثر أهمية و هو "التواطؤ الجماعي" علي جُرم لم يستطيع ألأهالي مواجهة فاعله,فأحالوا الموضوع الي عالم الخرافات.
مثال: أن يجد الناث جثة قتيل بجور الترعة أو في الترعة, ولو استخدموا المنطق فربما يوصلهم هذا الي الفاعل و يكون شخصاً جباراً لو ذكروا أسمه لبطش بهم,فما الحل؟  آه,,إنها النداهة سحبت الضحية و قتلته!!!!!!!!!
مثال آخر, رعب غامض و لو فكروا في أمره لوصلوا الي من يتلاعب بهم و يضيق عليهم حركتهم في الحياة و ربما تكون مواجهة الشر هذا صعبة,,إذاً هي أمنا الغولة,,ولا أ‘رف كيف تكون غولة و مرعبة و مؤذية و أمنا في نفس الوقت, هذا أقرب الي عبادة إله الشر "ست" عند الفراعنة و عبادة الشيطان أتقاءاً لشرهم حسب زعم من يفعلون هذا
المهم,و من أجل أن تأخذ هذه القصص وضعها و وزنها في عالم تفسير الغوامض أو تفادي الفاعل ألأصلي للجرائم,يجب رفع معدلات التخويب و ألترويع بصفة مستمرة,,حريقة هنا,,,قتيل هناك و هكذا
لو لاحظتم أعزائي,ان هذا النوع من الحواديت تنتشر و تأخذ حيزاً ضخماً فب مجتمعات الظلم و الفساد و الجهل و كذلك زملائها من اساليب السحر و الشعوذة
أنسب مُشكل لمصدر خرافي و أمنع استخدام العقل اصلاً بمنظومة تعليم فاسدة و أعلام اشد فساداً و أنشر أخبار عن الحرائق الغير مبررة و ذبح أفراد في بيوتهم وووووووالخ و اترك الناس فريسة للهواجس و الترويع بالقدر الذي يجعل كل منهم يخاف حتي من أمه
لعبة قذرة و لازلنا نري لها العديد من التطبيقات في عالم السياسة و انتشار دعايات الشيطنة و الترهيب و نسب الكثير من المفاسد لآخرين حتي يتحولوا الي نداهة,,فأذا قتلنا النداهة تلك, تكون أيدينا نظيفة و نكون أبطال و يظل المجرم الحقيقي طليق و يظل علي حاله ,يرتكب جرائمه و من يعينوه يجهزون له النداهة دائماً
أسألأ الله أن يرزقنا البصيرة و الفهم
رضا هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق