بدأ بإرسال الحملات الصليبية لقتال جيوش الدولة الإسلامية و استمر حتى أعوام قليلة سابقة انتهت بالتدخل العسكري الأمريكي في العراق و أفغانستان.
و لكن المشكلة في تلك الحروب هي أن الدول المحاربة للإسلام تخسر خسائر بشرية كبيرة و في نفس الوقت يظل المسلمون مدركين لطبيعة أعدائهم و تستمر مقاومة المحتل مهما طال الزمن.
الأسلوب الحديث في الحرب على الإسلام
تقوم فيه الدول العظمى بدعم جزء مسلح من مواطني الدول الإسلامية و تمويل ذلك الجزء و تدريبه لقتال شعبه و بالتالي تجني هذه الدول العديد من المزايا من بينها الحفاظ على أرواح مواطنيها و الأهم من ذلك هو خلق حرب داخلية بين مواطني الشعوب الإسلامية تؤدي إلى أحد أمرين
إما انهيار الدولة على رؤوس من فيها أو انتصار الفريق المدعوم من الغرب و بالتالي استمرار التبعية للغرب و التحكم بمصائر تلك الدول
و الأمثلة على ذلك كثيرة
روسيا لا ترسل قوات إلى سوريا لقتال السوريين و لكنها تدعم جيش بشار
أمريكا لا ترسل قوات إلى مصر و لكنها تدعم جيش السيسي و كذلك لا ترسل قوات إلى ليبيا و لكنها تدعم قوات الانقلابي خليقة حفتر عميل المخابرات الأمريكية
فرنسا لم ترسل قوات إلى الجزائر و لكنها دعمت جيش الجزائر في انقلابه على الشرعية في التسعينات
فرنسا تدعم جيش جمهورية مالي الموالي لها و تستخدمه في حربها على الإسلاميين هناك
أمريكا تدعم قوات سيلفاكير ميارديت في جنوب السودان و استمر الدعم حتى انفصلت جنوب السودان.
الجيش الأمريكي انسحب من أفغانستان و لكنه لا زال يدعم جيش كرزاي
الجيش الأمريكي انسحب من العراق و لكنه يدعم جيش المالكي
و كلها أمثلة تؤكد أبعاد و طبيعة تلك الاستراتيجية الجديدة في الحرب على الإسلام و تفتيت الدول الإسلامية و منع قيام اي وحدة بين المسلمين أو وصول حاكم مسلم للسلطة يحمل منهجا إسلاميا في الحكم و استخدام جيوش تلك الدول في قمع شعوبها المتطلعة لوحدة اسلامية حقيقية و قطع الطريق على تنفيذ ذلك الحلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق