الثلاثاء، 20 مايو 2014

ملف المخترع الصغير كاملا

دي شهادتي على اللي حصل مع عبد الله بالتفصيل، وتأخرت في إعلانها لحد ما عبد الله يطلع بنفسه ويأكد انه خلاص هيقعد في أمريكا.
القصة والتفاصيل في نقاط :
1- مُشرف عبد الله " المسؤول " اللي جاي معاه من مصر أندل خلق الله وممكن يتوصف بأوصاف تانية أكتر من كدة بس كفاية تعرفوا إنه مارس على عبد الله ضغوط جبارة علشان يقنعه أنه يرجع مصر، رغم علمه أنه عبد الله أكيد هيعتقل على ذمة القضيتين اللي الداخلية ملفقاهم لعبد الله .
2- معرفتي بعبد الله قبل وصوله بعدة أيام لكاليفورنيا، وبمجرد وصول عبد الله لمقر المؤتمر والفندق بعض أعضاء اللجنة المنظمة كان عارف خبر اعتقال عبد الله في مصر سابقاً، لكن محدش كان يعرف انه لسه على ذمة قضايا تانية الداخلية ملفقهاله في مصر.
3- يشاء ربنا سبحانه وتعالى أنه فيه بروفسير جامعي معروف عايش في أمريكا من زمان " محدش يعرف مين هو غير إدارة المؤتمر والشرطة الأمريكية وعبد الله " يبعت إيميل لإدارة المؤتمر وللشرطة الأمريكية يقولهم فيه بالتفصيل أن عبد الله " القاصر سبعة عشر عاماً " حياته مهددة بالخطر لو رجع مصر بسبب تهم سياسية ملفقه ليه، الايميل ده يقلب الدنيا هنا في أمريكا والمؤتمر يتكهرب بمعنى الكلمة واللي عايش هنا في امريكا يعرف يعني إيه " قاصر حياته مهدده بالخطر " بالنسبة للقانون الأمريكي.
4- تبدأ وساخة وندالة المشرفين المصريين اللي جايين مع الوفد المصري، خاصة أ. " وسيم " مشرف عبد الله، أولاً : كذب على الشرطة الأمريكية لما جت تفهم منه موضوع عبد الله وضللهم بمعلومات خاطئة مفادها أن حياة عبد الله غير مهددة لو رجع مصر، ثانياً : كذب و ادعى انه ما اخدش جواز عبد الله في حين انه جواز السفر كان معاه بعد يوم من وصل الوفد المصري لأمريكا.
5- أ. وسيم مشرف عبد الله قال بالنص لعبد الله " وفيها ايه يعني لما ترجع مصر ويتقبض عليك، كلها يومين وهتطلع، وانا هحاول اقف معاك، لكن لازم ترجع لإنك بالنسبالي عهدة "، طبعاً لما عبد الله قالي الكلام ده في التليفون " شتمت في المشرف وفي امه وفي أبوه وفي اللي مشغله، لأني عارف ندالة الموظفين اللي يهمهم بس " العهدة اللي متسلمة ليهم ترجع كاملة " ومش مهم أي حاجة تانية !! حتى لو حياة او مستقبل طفل صغير نابغة !!
6- المشكلة الفعلية ان عبد الله لأنه لسه صغير كان خايف جداً يرجع مصر وكان متخوف من اعتقاله أول ما يرجع، ومع ذلك مقدرش ياخد القرار انه يفضل في أمريكا وبالفعل توجه للمطار علشان يرجع مع الوفد المصري اللي راجع !!
7- مشكلة تانية كانت هتجنني أن عبد الله كان خايف على المشرف بتاعه !! وكان متصور انه كدة هيأذيه لو قرر البقاء في أمريكا، وده طبعاً راجع للضغط النفسي اللي المشرفين المصريين كانوا بيمارسوه على عبد الله علشان يرجع معاهم في حين إنهم مش فارق معاهم سلامة عبد الله ولا مستقبله !! تخيلوا أن عبد الله كان خايف على مستقبل المشرف بتاعه لو مرجعش معاه " اللي هو آخره خصم إداري مثلاً يعني " في حين إن المشرفين المصريين كانوا عايزين عبد الله يرجع مصر حتى لو اتسجن او اعتقل او حتى مات ومش فارق معاهم سلامته !! وده اللي خلانا نتشكك في نية المشرف بتاعه خاصة أننا عرفنا انه كان بيكلم مصر يومياً ينقلهم اخبار " القلق " اللي حصل لما الإيميل اتبعت لإدارة المؤتمر.
8- ربنا سبحانه وتعالى بعت اشارات مهمة لعبد الله انه مايرجعش مصر، من أول البروفسير اللي بعت الايميل بعد وصول عبد الله ولغاية الناس الكتير والدكاترة الجامعيين اللي من أصل مصري وعربي اللي راحوا الفندق ليه وأعلنوا انهم هيساندوه لو قرر يقعد لأن رجعوه مصر بمثابة انتحار، ومع ذلك عبد الله قرر يرجع رغم انه متخوف من رجوعه وفي قرارة نفسه عارف أنه هيعتقل بنسبة كبيرة لو رجع، بس كان متصور انه هيرجع مصر وهيقدر يقنع وزير التربية والتعليم أنه بعد ما يكرمه يكلمله وزير الداخلية يسيبه يرجع امريكا يدرس تاني !! طيب أوي الولد ده ولسه صغير
9- التسجيل اللي عبد الله صرح للمرة الأولى فيه أنه متخوف يرجع مصر أنا اللي أقنعته بتسجيله لأني كنت متأكد أن عبيد البيادة هيشوهوا صورته وهيقولوا انه المفروض يرجع مصر ينعم بجنة العدل والحرية والقضاء الشامخ
10- في المطار وقبل اقلاع الطائرة بكام ساعة، فجاة الشرطة جت وابتدت تحقق مع المشرف ومع عبد الله ومحدش عارف لحد دلوقت مين اللي بلغ الشرطة بس عرفنا بعد كدة إن المشرفين المصريين الأفاضل اتهموا عبد الله أمام كل الناس أن عبد الله مخبي جواز سفره علشان عايز يهرب في امريكا ويبقى مهاجر غير شرعي !! وده معناه ترحيل عبد الله إجبارياً !! وقتها اكتشف الكل الخدعة القذرة دي، وعبد الله وشهود تانيين أكدوا انه أصلاً ما اخدش جواز السفر بتاعه، فعبد الله وقتها اقتنع أنه بيتعامل مع أزبل خلق الله واقتنع ساعتها ان المشرفين عايزين يرحلوه إجباري، فقال للشرطة الحقيقة وأنه فعلاً خايف يرجع ومايعرفش ليه المشرفين بيعملوا معاه كدة وقال كمان انه بقى متاكد دلوقت أنه لو رجع مصر هيسلموه للداخلية وهيعتقل وممكن يموت في السجن ومحدش هيسأل فيه.
11- عبد الله دلوقتي قاعد من غير جواز سفر بعد ما المشرف سرقه منه وسلمه لحد مصري عايش في أمريكا بس احنا مانعرفهوش هرب قبل ما الشرطة تيجي علشان لو فتشتهم مايلاقوش معاهم الجواز، بس عبد الله محاط بدائرة محترمة من المصريين اللي مقدرين قيمته كشاب مصري أولاً وكعالم صغير ثانياً، ومستعدين يقفوا معاه لآخر العمر.
12- ما يستفاد من القصة أن بلدنا بقت بلد الظلم والقهر فيها هو الأساس والعدل هو الإستثناء، وطبعاً يستفاد أيضاً التعرف عن قرب على اخلاق المشرفين المصريين ورحمتهم وإخلاصم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق