الخميس، 24 سبتمبر 2015

تأبين الكاتب الراحل علي سالم,,,,,,,

Osama Abdelrahim's post.
37 mins ·
مات الكاتب الصهيوني "علي سالم" في هدوء في حجرة بشقته، مات بعدما توقفت مضخة القلب عن دفع المزيد من الحقد الأسود في عروقه، شهقة انبعثت من حلقه المشبع بالكحول عندما رأي ملك الموت وجها لوجه، تصلبت اطرافه وتيبست عنقه وارتعشت اصابعه التي تسلم بها الدكتوراة الفخرية من جامعة بن جوريون، مرّ شريط الخيانة سريعاً متخبطاً بين جنبات عقله، تضئ صورة له وهو يغرق في الضحك بينما يجلس في صفوف العرض الأول لمسرحية مدرسة المشاغبين، التي كتبها ودمر بها اجيالا كاملة، وصورة أخرى لوزيرة الخارجية الصهيونية "ليفني" وهى توصي بنشر مقالاته في الموقع الألكتروني للخارجية، ربما همّ أن يعتذر لملك الموت عن موقفه من التطبيع مع اسرائيل، ربما أراد أن يراجع موقفه من حركة حماس، شعر بالبول يتسرب بين طيات ملابسه الداخلية، فتحة الشرج أصابها الجنون هى الأخرى، الشدق الأبيض يسيل على جانبي فمه، تتلعثم الحروف وينتفض الجسد ويتلوى في ألم رهيب، وكأن ألف ألف مطرقة تضربه من كل جانب، حاول أن يصرخ أن يستغيث أن يزحف نحو باب الغرفة، آلاف الصور تقفز وتنشب مخالبها في عقله فجأة ، صورة للسادات يقهقه أثناء حفل توقيع كامب ديفيد، صورة للجنود المصريين الأسرى وشارون يعطي الأوامر بتعطيشهم وتجويعهم ودفنهم تحت الرمال أحياء، صورة لمبارك وهو يتنحى واخرى للسيسي يعلن الانقلاب، لا يدري من اطفأ المصباح في عقله فجأة، ومتى توقف كل شئ وعم السكون الرهيب، ولا يدري سرّ هذه الرائحة الكريهة التي انبعثت فجأة في الغرفة، ولا يدري ان الدود الذي ينتظره في ظلمة القبر، يشعر بامتعاض ومغص حاد في أمعائه لمجرد التفكير في التهام هذا اللحم المشبع بالخيانة !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق