الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

مقال قديم مهم لماجي مجدي

أحمد عبد العزيز‎ with Sabreen Mangoud and 2 others
17 hrs · Edited ·
الناشطة المسيحية ماجي مجدي :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بما أنى مسيحية، كنت كثيرة التجوال لزيارة الكنائس. وكان ليا خدمة فى الكنيسة. ومن خلال احتكاكي المباشر مع الآباء الكهنة والبطاركة، خلصت إلى إجابة عن سؤال إخوتنا المسلمين. السؤال اللي محيرهم، وبيدوروا على إجابته، بس مش ممكن تلاقي له إجابة إلا من جرىء أو متعصب. والسؤال هو:
ليه أقباط مصر مبيحبوش عمرو بن العاص اللي رجع لهم كنائسهم، وأنصفهم بعد الرومانيين ما كانوا مطلعين عينهم، مع إن الرومان كانوا مسيحيين زيهم ؟!! وكمان ليه بيحبوا السيسي، مع إنه دهسنا بدباباته عند ماسبيرو ؟! ومن المفترض إن ده حاكم مسلم، وده حاكم مسلم، إلا اذا كان السيسي أعدل من عمرو بن العاص وعمر بن الخطاب !!

طبعا مع الاعتذار عن المقارنه بين قائد مُخَلِّص من اضطهاد، وظلم، وقتل، وفتنه كادت أن تعصف وتبيد كل الطوايف اللى كانت موجودة فى ذلك الوقت. وكمان يرجع الفضل إلى عمرو بن العاص، مش بس في إنه خلصنا من ظلم الرومان، لكن حمى المسيحيه فى ذلك الوقت من فتنة الاقتتال والتعصب اللي كانت فى الوقت دا، وكادت أن تنهى مسيحيي مصر ..
عمرو انصفنا، نعم ولاشك. عادل، وأعطانا كامل حقوقنا وحريتنا فى العبادة ..
ولكن كان عمرو بن العاص يعمل من أجل الدين الإسلامي، ورفعة الدولة الإسلامية. مع العدل اللي شفناه بعد الاضطهاد والظلم، جعل كتير من المسيحيين يدخلوا فى الدين الوافد الجديد. يعنى فكرة رجوع الدولة الإسلامية مرة أخرى، معناها تحول البقيه الباقيه من المسيحيين إلى الدين الإسلامى، زى ما حصل أيام عمرو بن العاص. عشان كدا، نكرهه !! أما السيسي، فبيحارب الإسلام، وبينفذ مخطط يتماشي مع ما نطمح إليه. بل قام بقتل واعتقال من يطمحون إلى عودة دولة عمرو بن العاص !!

ليست القصه قصة عدل، أو حقوق، أو ظلم، أو مواطنة، أو مساواة ..
القصه قصة حرب دنيية وعقيدية !!
فلم يعتدِ علينا الإخوان في يوم من الأيام. أو ظلمونا، أو قتلونا. لقد زارنا مرسي والإخوان في الكنيسة، وزار مرشدهم الأنبا شنوده في مرضه، وقاموا بحماية الكنائس في احتفال أعياد الميلاد ..

والمقارقة، أن من سحلنا، وقتل أبناءنا، هم العسكر في ظل رئاسة السفاح للمخابرات العسكرية. ولكن خوفنا من صعود الحكم الإسلامي، ونجاح التجربة الإسلامية جعلنا لا نعبأ حتي بدماء شبابنا !! بل وانتظرنا قاتلنا علي أنه بطل !! وتناسينا ـ عن عمد ـ هيبة التعبد، والقداس، وهتفنا بنحبك ياسيسي !!
إنها حرب وجود. ولن ننسى ـ أبدا ـ ما فعله الحكم الإسلامى الذى حوّل مصر من قبطيه إلى إسلامية حتى لو كان بالمحبة، والعدل ..
بصراحة .. الاسلام الحقيقي لو جاء إلى بلد، فإن له قوه سحريه تجذب الناس إليه ..
الباحث المدقق في الإسلام، يجد أن فيه من التشريعات التى إذا حلت بمكان، فلا مجال لمن ينافسه أن يعيش سعيدا؛ لأنه يبلغي القداسات، والمقاسات، وبيوحد الشعوب، وتذوب فيه المصالح. ودا لا يرضي أصحاب المصالح ..
عشان كدا، ظلم الرومان أهون من عدل عمرو !!
ودبابات السيسي أخف من سماحة الإخوان !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق