الأحد، 27 نوفمبر 2016

رأي يستحق التفكير...

حمد عبد العزيز .
مستشار الرئيس محمد مرسي لشئون الإعلام الوطني .
كتبت هنا مرات ومرات ..
السيسي لم ينقلب؛ ليحكم مصر ..

فهو أجبن من أن يفكر ـ مجرد تفكير ـ في انقلاب ..
لقد جيء بالسيسي؛ لأداء مهمة واحدة ووحيدة، ألا وهي تخريب مصر، حتى تصبح أثرا بعد عين، فتتمدد ما تسمي بـ (إسرائيل) وتتغول وتتوغل، وتحكم وتتحكم فيما بين الخليج والمحيط، وليس فيما بين النيل والفرات فحسب !!
إنه جشع (النخبة) التي أرادت أن تحقق بالانقلاب على الشرعية ما فشلت في تحقيقه عبر صناديق الاقتراع ..
إنها (عبقرية) البرادعي، و (سفسطة) حمدين، و (تناكة) عمرو موسى، و (تهتهة) أبو الغار، و (غل) رفعت السعيد، أصحاب جبهة (إنقاذ مصر) من رئيس جاء بإرادة المصريين الحرة !! وبإرادتهم ـ أيضا ـ يأتي رئيس جديد من بين مرشحين (كثر) ..
إنها سفاهة (الثورجية) الذين لم يتعرض لهم الرئيس مرسي بسوء، بينما حاولوا هم اقتحام القصر عليه بالبلدوزر !!
إنها خيانة (الإعلام) الذي باع (شرفه) وجعل من نفسه أبواقا كاذبة تبث الشائعات بدلا من توعية الناس بمخاطر نسف المسار الديموقراطي ..
إنه غباء (البدو) الذين ظنوا أن أموالهم ـ التي ليس لهم فضل في جمعها ـ قادرة على تبديد أحلام الشعوب في الحرية بإنفاقها على الانقلابات، فإذا بهم يكتشفون أنهم كانوا يسمنون كلبا عقورا لم يتردد في نهشهم عندما أرادوا تأديبه ..
إنها (سلبية) حزب الكنبة الذي يدفع ـ اليوم ـ ثمنها باهظا، فقد كان يظن ـ وربما لا يزال ـ أنه مجرد صراع على السلطة بين الإخوان والعسكر، وليس بين من يريد أن يبني هذا الوطن ومن يريد أن يمحوه لحساب أعدائه مقابل كم شيكارة (رز) !!
على كل هؤلاء أن يبكوا بدل الدموع دما ..
عليهم أن يقدموا اعتذارهم ـ والاعتذار لا يكفي ـ للشهداء، والمفقودين، والمصابين، والأسرى في السجون، والمطاردين، والبنات المغتصبات، والأيتام، والأرامل، والثكالى، والرئيس محمد مرسي الذي لم يخن، ولم يهن، ولم يلن، ونذر نفسه فداء لشعبه الذي اختاره بكامل حريته ..
على كل من يتكلم عن فشل الرئيس مرسي أن يخرس ..
على كل من يذكر هذا الرجل العظيم بسوء أن يدس وجهه في التراب ..
على كل من لا يزال يبرر لنفسه النزول يوم 30 يونيو أن يدرك ـ الآن ـ أنه أقل وعيا من أغبى حمار ..

انهيار الجنيه أمام الدولار، أو تعويمه ـ لا فرق ـ هي البداية الحقيقة لـ (العذاب) الذي بشر به السيسي المسريين في تسريباته ..
ألم يقل "أنا عذاب" ؟!
عذاب لمن صدقه، وابتلاء لمن كذبه ..
إنها لعنة الدم الذي سفكه هذا السفاح بغير حساب، وهلل لذلك مرضى القلوب والنفوس شماتة في الإخوان، وسكت عليه الجبناء؛ مخافة العذاب !! وها هو العذاب يحيط بالجميع من كل جانب
..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق