الخميس، 26 سبتمبر 2013

رسالة تنطبق علي علي جمعة و احمد الطيب


د/مدحت الليثي
رسالة من حجة الإسلام الإمام #الغزالي إلى شيخنا ومولانا الشيخ علي جمعة هدانا الله تعالى وإياه إلى ما فيه رضاه:

(ولما خالط الزهري السلطان كتب أخ له في الدين إليه:

عافانا الله وإياك أبا بكر من الفتن ، فقد أصبحتَ بحال ينبغي لمن عرفك أن يدعوَ لك الله ويرحمك. أصبحت شيخا كبيرا قد أثقلتك نعم الله لما فهمك من كتابه وعلمك من سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وليس كذلك أخذ الله الميثاق على العلماء قال الله تعالى: (لتبيننه للناس ولا تكتمونه)-الآية.

و اعلم أن أيسر ما ارتكبت وأخف ما احتملت أنك آنست وحشة الظالم، وسهلت سبيل البغي بدنوك ممن لم يؤد حقا ولم يترك باطلا حين أدناك،

اتخذوك قطبا تدور عليك رحى ظلمهم ، وجسرا يعبرون عليك إلى بلائهم ، وسلما يصعدون فيه إلى ضلالهم ، ويدخلون بك الشك على العلماء ، ويصادون بك قلوب الجهلاء.

فما أيسر ما عمروا في جنب ما خربوا عليك، وما أكثر ما أخذوا منك فيما أفسدوا عليك من دينك،

فما يؤمنك أن تكون ممن قال الله تعالى فيهم: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة..) الآية.

وإنك تعامل من لا يجهل، ويحفظ عليك من لا يغفل، فداو دينك فقد دخله سقم، وهيئ زادك فقد حضر سفر بعيد، وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء.
والسلام.).
 
 من كتاب الحلال والحرام ضمن كتاب #إحياء_علوم_الدين لأبي حامد الغزالي رحمه الله تعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق