الأحد، 16 فبراير 2014

عبدالناصر و مفيش معتقلات

اللى خلف مماتش ..
حكت لنا أمي عشرات المرات وهي تضحك كعادتها عن اليوم الذي كانت تسمع فيه خطاب عبد الناصر الذي يؤكد فيه للشعب عدم وجود معتقلات في مصر المحروسة ، و عن تهدج صوته و تصفق الحاضرين بحرارة ، كانت في اوائل عشرينيات عمرها، اعتقلت لخمس سنوات لانها شاركت في حركة الفدائيين ، تطوعنت للدفاع عن مدن القنال في ٥٦ ، في تلك السنوات التي مات فيها شهدي عطية من التعذيب في السجن واعدم الكثيرين من بينهم اخوان وشيوعيين وعمال كانوا يجرون علي رزق اولادهم ، ومدرسين طالبوا بزيادة مرتباتهم .. امي كانت معتقلة أثناء سماع الخطاب ، فشاركت مع زميلاتها في القناطر في شغب جماعي قالوا للسجانات نحن اذن مختطفين رئيسكم يؤكد عدم وجود معتقلات اخرجونا .. وقتها فتحوا ابواب زنازين المحبوسات جنائيا ليضربن المعتقلات السياسيات ضربا افضي لذهاب بعضهن للرعاية المركزة في مستشفي السجن ...... بكت امي حين زارها نبيل الهلالي بعد هذة الحادثة بأكثر من عشرين عاما في منزلنا يبشرها انه كسب قضية التعويض وانها نالت خمسة الاف جنيه الف عن كل سنة بكت هذة القوية الساخرة التي لا تبكي ابدا وقالت له :" مش عايزاهم " قالها :" يا اميمة ده اعتراف منهم انهم مجرمين " قالت له :" انا سعيدة اني عشت يوما واحدا بعده " و ظلت تبكي حتي بكي نبيل الهلالي رحمه الله واعطاها العمر ورحم كل موتانا وقتلانا ‫#‏شهدائنا‬ في العلالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق