الثلاثاء، 18 فبراير 2014

الدين و الهوية


في ندوة عقدت في إسرائيل حضرها من مصر الدكتور مصطفى خليل رئيس وزراء مصر الأسبق، وبطرس غالي وزير الدولة للشئون الخارجية المصرية، وعدد من الأساتذة الإسرائيليين المتخصصين في الشئون السياسية والعربية "وذلك في 19/12/1980م"، في هذه الندوة قال د. خليل للإسرائيليين المجتمعين معه:

"أود أن أطمئنكم أننا في مصر نفرق بين الدين والقومية، ولا نقبل أبدا أن تكون قيادتنا السياسية مرتكزة إلى معتقداتنا الدينية".

وما أن أنهى مصطفى خليل كلامه، حتى وقف البروفيسور دافيد يرد عليه قائلا: إنكم أيها المصريون، أحرار في أن تفصلوا بين الدين والسياسة، ولكنني أحب أن أقول لكم: إننا في إسرائيل نرفض أن نقول: إن اليهودية مجرد دين فقط، بل إننا نؤكد لكم أن اليهودية هي دين، وشعب، ووطن.

وقال البروفيسور تفى يافوت:

أود أن أقول للدكتور مصطفى خليل: إنه يكون على خطأ كبير، إذا أصر على التفريق بين الدين والقومية، وإننا نرفض أن يعتبرنا الدكتور خليل مجرد أصحاب دين لا قومية له، فنحن نعتبر اليهودية ديننا وشعبنا ووطننا، وأحب أن أذكر الدكتور خليل بأن الشرق الأوسط كان موطن الديانات السماوية، المسيحية، والإسلامية، واليهودية، ولم يكن موطن قوميات، أما القومية فقد كانت من ابتكار الأوربيين، الذين أزعجهم انتشار الحروب الدينية في أوروبا، فابتكروا الفكرة القومية للتخفيف من حدة الصراع الديني، في أوروبا، ومن خلال هذا الشعار شعار القومية، حاولوا الانتقام من شعوب الشرق الأوسط، فباعوا ابتكارهم إلى شعوب الشرق الأوسط، وهكذا أصبحت حياة الشباب في الشرق الأوسط تتوه في الحروب القومية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق