الثلاثاء، 29 مايو 2018

تاريخ للتسلية

احمد حمدان
لو سالتك من هو ثعلب الصحراء ؟
لسارعت بالإجابة بانه القائد الألماني رومل
لاكن لو سالتك من هو ليث الصحراء الذي هزم جيشين عرمرمة تعدادهم 90الف مقابل جيشه المتواضع الذي لا يتعدا ال10 الف ؟
فلن يجيبني الا المطلع على التاريخ الإسلامي
البطل المسلم الذي أباد جيشي فرنسا وألمانيا وجعلهما محط سخرية الشرق والغرب
تحرك جيش الألماني بقياده كونراد الثالث ومعه 30 الف فارس وخمسه الاف من الرماه ..وتحرك الجيش الفرنسي بقوه 50 الف فارس ..في حملة صليبية جديدة
طلب ال زنكي من ركن الدين مسعود السلجوقي ان يواجه تحركات الحمله لان مخابراتهم كانت قويه رغم انهم ابعد من الامير مسعود وسألوه ان كان يريد دعم منهم ولكن الرجل رفض وسألهم الدعاء فقط
كان بطلنا يعلم ان الألمان سيصلون اسرع من الفرنسيين لان الاخيرين اخذوا طريق البحر وهو ممتلئ بالإمارات البيزنطيه وسوف يتعطلون للراحه عكس الالمان المحاربين
كان جيش الامير مسعود علي صغر عدده إلا انهم كانو فرسانا اشاوس اصحاب خبره وقوه نظرا لطبيعه حياتهم الصعبه والتي لا يعتادها سوي من يمهر و يجيد استعمال السيف كجزء من جسده
ترك مسعود الرماه في خلفه وتقدم بجيشه حتي التقي الألمان قرب ارمينيا وهنا اعطي للقائد "بريجادين بن ارسلان" فرقه من الف فارس لضرب غنائمهم وعتادهم والاعلاف والمياه ونفذ الامر بنجاح واباد الساقه في معركه استمرت حوالي ساعتين
كاد الامبراطور كونراد ان يجن، فأمر جيشه بالمسير في كتله واحده فأصيبوا بالانهاك والتعب، وكان كل همه ان يصل لنهر لبيتيس ليروي خيله وجنوده ويرحمهم من العطش القاتل .. وهنا كانت المذبحه ..
انقض الرماه السلاجقه من بين جبال دوريليوم في نفس الوقت الذي قام فيه ركن الدين بإباده الرماه الالمان اللذين عبروا النهر كإجراء دفاعي لإراحه الجيش .. وفوجئ الالمان بالسلاجقه فوق علي مرمي بصرهم وهم اللذين ظنوا ان الرماه سيؤمنون وجودهم ... وكانت الكارثه التي افنت تسع اعشار الجيش الالماني انتهي ولم يبقي سوي كونراد المصاب و800 رجل، فروا للجيش الفرنسي ...
هل انتهي مسعود؟
لا .. بل كانت تلك البدايه ذهب الي طريق الفرنسيين وانتظرهم .. ووقعت كارثه كبري ..قام "ركن الدين" بعمل كمين لم يسمع عنه الصليبيين من قبل.
دخل الصليبيين بلده ازنيق للراحه والعبث كالعاده وهناك انتظرهم البطل المسلم فحاصرهم وامر الرماه بالضرب ولم يتحمل الفرنسيين فخرجوا الي البوابات ليجدوا مفارز السلاجقه تسحق كل من يحاول الهرب .. وهنا يصدر لويس السابع امرا غريبا ..وهو ان يخرج الجيش كله دفعه واحده بالصدادات والادرع وليعش من يعيش ويموت من يموت فالموت سيفنيهم اصلا بسهام السلاجقه التي لا تخطأ ابدا..
وفي هذه الخطوة المجنونه التي لابد منها يتم قتل وذبح نصف الجيش الفرنسي ويقتل منه اربعه امراء ويفر الباقي الي انطاكيه ويدخلوها في مشهد اثار سخريه السكان، وكانو يعاملون من قبل السكان بإحتقار فقرروا الرحيل الي القدس ليقابلوا بلدوين ويسحقون بعدها بشهر في موقعه دمشق الكبري مكللين بعار الهزيمه ..وانتهت الحرب الصليبيه الثانيه ..
كل هذا بفضل الله ثم عشره الاف فارس ومن خلفهم بطل اسمه ركن الدين مسعود ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق