السبت، 1 يونيو 2019

الإمام بن كثير و رأي في مسئلة الحكم


إبن كثير عن  الحكم بغير شرع الله
ابن كثير استنكر واستبشع وجود حكام يخلطون الشرائع الإسلامية بشرائع شتى من ياسق جنكيز خان ومن الملل النصرانية ودعا بصراحة واضحة جدا لا تقبل تأويلا إلى قتالهم حتى يرجعوا إلى حكم الله وقال في تفسيره للٱية ((وقوله : ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) ينكر تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كل خير ، الناهي عن كل شر وعدل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات ، التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله ، كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات ، مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم ، وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم جنكزخان الذي وضع لهم اليساق وهو عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها عن شرائع شتى ، من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية ، وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه ، فصارت في بنيه شرعا متبعا ، يقدمونها على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . ومن فعل ذلك منهم فهو كافر يجب قتاله ، حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله [ صلى الله عليه وسلم ] فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير ))) انتهى كلام الحافظ ابن كثير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق