الأربعاء، 26 أغسطس 2020

الوهابية تاني


الوهابية  مقال هام
Ramadan Abdalla
بين التنظير_والتطبيق
أشرنا فيما سبق أن أهمّ قضيّة أثارها الشيخ محمد ابن عبد الوهاب فشغل بها الأوساط العامّة في نجد والحجاز وغيرهما، في التّكفير بالعموم، والحكم على الناس بالردة الجماعية، متمثلةً في تنزيل احكامها من استحلال الدماء والأموال وسبي الزراري ونحو ذلك، على الأعراب السُّذَّج الذين ربما كانت حاجتهم للتعليم وإزالة الجهل هي الواجب المتحتم وليس التكفير والحكم بالارتداد !!
وقد كان ذلك التقحم الغير مبرر من الشيخ محمد على عموم أعيان المسلمين بالحكم بكفرهم وردتهم، بذريعة الأفعال الّتي كانت تُمارَس عند مراقد الأولياء والصّالحين، من الذبح والنذر وإيقاد السرج والتبرك والعكوف ونحو ذلك مما يسمونه بالجملة توسلاً !!
وعلى هذا عامل الشيخ ابن عبد الوهاب وأتباعُه العربَ والبدوَ في زمانه، بنفس المنطق الّذي عامل به النبيُّ عليه السلام والمسلمون الأوائلُ كفّارَ قريش، فمن اعتكف على الأصنام كان كافراً، ومن فارقها ولم يلحق بدار الإسلام كان عاصٍياً غير معصوم الدّم .
وكذلك فعلت دعوة ابن عبد الوهاب السّلفية - بزعمهم – حيث اعتبرت أن من أحسَنَ الظن بالأولياء فتوسل بهم وذبح ونذر ودعا عندهم - باعتبارهم صالحين - مُشركًا حلال الدّم، ومن امتنع عن زيارة مراقد الأولياء ولكنه لم يقدر على الهجرة إلى ابن عبد الوهاب، فاعتبروه عاصياً غير معصوم الدّم، كما كان يُسمّي ابن عبد الوهاب أتباعه بـ "الأنصار"، ويسمي من لحق به بـ "المهاجرين!!
------------------------------------------------------------------------------
لاشك أن هناك شبهات كثيرة حول الرجل نفسه ثم منهجه و من كثرتها لا أستطيع أن أستبعد الصناعة الصهيو-إنجليزية و خصوصاً أنها ليست مصادفة أن يتم تكوين حشد منهم و من آل سعود المجهولي ألأنساب و الإنجليز و يظلون منذ بدأهم في حرب ضد المسلمين فقط و دعمهم لإسرائيل ظهر واضحاً في تعهدات عبدالعزيز ثم الآن بعد سقوط كل الأقنعة
...
د.رضا هلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق