الاثنين، 14 أبريل 2014

دكتور محسوب و الإفتاء بالقتل

"العزّ بن عبد السلام" وهو يفتي بعدم جواز إلقاء آدمي بالبحر لإنقاذ ركاب سفينة من الغرق لأن النفوس تتساوى في قيمتها وعصمتها، بل وإنّ نفسا واحدة تتساوى بقيمتها مع نفوس جماعة بأكملها..
‫#‏محمد_محسوب‬ نائب رئيس ‫#‏حزب_الوسط‬ - يكتب: فتاوى القتل..
كان مفتيا ثم فاجأ الناس بعد الانقلاب بأن عاد للفتيا دون منصب وابتدأها بفتوى "اقتلوهم فهم كالخوارج" لأن رائحتهم "نتنة"، وآخر زعم أنه سلفي لكنه دافع عن قتل آلاف المصريين في ‫#‏رابعة‬ و ‫#‏النهضة‬ لأن الذبح كان بنية منع قتل آخرين..!!
ربما لو عاد "الحجاج بن يوسف الثقفي" للحياة لشعر بالحسرة أنه لم يجد بزمانه مفتين كهؤلاء يبررون له ذبح البشر (على الطريقة الشرعية).. ولو وجد "هولاكو" أمثالهم لاعتنق دينا يُبرر سفك الدماء ويأمر بالقتل على الهوية والمظنة.. بل إنّ مذابح "رواندا" وما لحق بالمسلمين في "البوسنة" لم يجرؤ على تبريره شيخ أو كاهن بالاستناد إلى حجة دينية بهذه الفجاجة المفضوحة..
تذكرت وأنا أسمع لغو هؤلاء المتهافتين علماءً كـ "العزّ بن عبد السلام" وهو يفتي بعدم جواز إلقاء آدمي بالبحر لإنقاذ ركاب سفينة من الغرق لأن النفوس تتساوى في قيمتها وعصمتها، بل وإنّ نفسا واحدة تتساوى بقيمتها مع نفوس جماعة بأكملها.. بل وتردد كثيرون في الإفتاء بجواز إلقاء الحيوان من السفينة لإنقاذها لأن بالحيون أصل النفس..!!
إعلاء لقيمة الحق في الحياة لا يعرفه المفتي بالقتل أو السلفي مبرر الذبح..
هؤلاء زائلون ولن يذكرهم التاريخ ولا يؤثرون في حركته.. إلا أن أثرهم الضار ليس في قتل الأبرياء لأن الطغاة يقتلون على كل حال ولا ينتظرون تبريراً ولا فتياً تحثهم أو تبرئهم.. إنما ضررهم أنهم يشوهون ديناً سمحاً لم يجز الحرب إلا كرهاً ودفعاً لظلم ولم يجز بالحروب قطع شجر أو حرق بيوت أو قتل مسالمين أو شيخ مسن أو طفل صغير أو امرأة.. هؤلاء يُحرفون الكلم عن مواضعه ويعطون انطباعاً بأن دينا جاء لحماية النفس البشرية وإعلاء الحق في الحياة لكل إنسان أيا كان دينه أو جنسه بأنه دينٌ قتّال سفّاك للدماء..
والمصيبة أنّ هؤلاء وأمثالهم يتهمون المتظاهرين المطالبين بالحرية بسلمية تشهد لها الدنيا بأنهم هم أهل العنف..!!
أين عقولكم.. بل أين شرفكم..؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق