الأربعاء، 23 أبريل 2014

تحليل دقيق لزيادة ألأسعار بآمان

ليه رئيس الحكومة مش خايف من غضب الناس؟
أي حد عنده قليل من الفهم متوقع ثورة غضب ضخمة بعد زيادة أسعار الوقود الأخيرة في مصر.
الزيادات اللي وافق عليها محلب رئيس الحكومة بالذات زيادات السولار و الغاز هتأثر فورا علي الناس في حياتهم اليومية.
أسعار المواصلات هتتضاعف، و الخضار و الفاكهة و البقالة. و الغاز الطبيعي سعره اتضاعف أربع مرات.
من زاوية صانع القرار، دي زيادة كانت لازم تحصل علشان الحكومة متفلسش.
لكن كان لازم ياخد ضوء أخضر من جهات أخري إن قرار زي ده مش هيسبب ثورة غضب في الشارع أو ثورة جياع تاكل كل حاجة و لا يمكن السيطرة عليها.
السؤال، إزاي الجهات دي أعطت لمحلب الضوء الأخضر لإصدار قرار خطير زي ده؟
الإجابة علي السؤال ده مش عندي، لكن ممكن نخمن شوية عوامل مؤثرة في قرار زي ده.
أولا، وجود لهو خفي (فزاعة) اسمه الإرهاب، بيهدد الناس في حياتهم اللي هي أهم من رزقهم.
ثانيا، إرضاء رؤوس الأموال عن طريق عدم المساس بمصالحهم. القرار مجاش ناحية الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة.
ثالثا، أصحاب الأموال هم نفسهم أصحاب الإعلام. يعني هم اللي بيقدروا يوجهوا الشارع من خلال الإكاذيب اللي بينشروها في التلفزيونات و الإذاعات و الجرايد. ده غير انهم بيدولوا جرعات محسوبة من أخبار الإثارة و فضايح المشاهير و أفلام السبكي..إلخ.
رابعا، أصحاب رؤوس المال برضو بيشغلوا أعداد مهولة من الفئة المعدمة في مصانع و شركات مقاولات. إحساس العمال دول بالأمان و إنه مش هيخسر شغله أهم من إحساسه بزيادة الأسعار.
خامسا، و دي انا متوقعها الفترة اللي جاية. زيادة جرعات المخدرات الذهنية و الجنسية. فضايح و أفلام مثيرة و حشيش من نوع فاخر و منشطات جنسية جديدة لزوم الانبساط و الفرفشة.
خلطة ماتخرش المية، بموجبها يقدر رئيس أي حكومة جات أو هتيجي ياخد قرار إنه يولع عشيتنا و يسودها أكتر ما هي سودة و كمان الفئة الأكثر تأثرا من المجتمع هتفضل راضية بل هتفرفش و تنبسط كمان.
أعتقد إن أي مشروع لحكم مصر مفيهوش الخلطة السحرية دي هو مشروع موؤد قبل مولده. و سلم لي علي طائر النهضة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق