الاثنين، 22 ديسمبر 2014

من ملفات أكتوبر (3) و آخير,,,,

الشاذلى يتحدث عن مذبحة اللواء 25 مدرع
طالب الفريق الشاذلي بسحب 4 ألوية مدرعة من الشرق إلى الغرب، ليزيد من الخناق على القوات الإسرائيلية الموجودة في الغرب والقضاء عليها نهائيا، علما بأن القوات الإسرائيلية يوم 17 أكتوبر كانت لواء مدرعا وفرقة مشاة فقط. وتوقع الفريق الشاذلي عبور لواء إسرائيلي إضافي ليلا، لذا طالب بسحب عدد 4 ألوية مدرعة تحسبا لذلك. وأضاف أن القوات المصرية ستقاتل تحت مظلة الدفاع الجوي وبمساعدة الطيران المصري وهو ما يضمن التفوق المصري الكاسح وسيتم تدمير الثغرة تدميرا نهائيا، كأن عاصفة هبت على الثغرة وقضت عليها (حسب ما وصف الشاذلي). وهذه الخطة تعتبر من وجهة نظر الشاذلي تطبيقا لمبدأ من مبادئ الحرب الحديثة، وهو "المناورة بالقوات"، علما بأن سحب هذه الألوية لن يؤثر مطلقا على أوضاع الفرق المشاة الخمس المتمركزة في الشرق. لكن السادات وأحمد إسماعيل رفضا هذا الأمر بشدة، بدعوى أن الجنود المصريين لديهم عقدة نفسية من عملية الانسحاب للغرب منذ نكسة 1967، وبالتالي رفضا سحب أي قوات من الشرق للغرب.
وعوضا عن ذلك امر السادات بدفع اللواء 25 مدرع فقط لسد الثغرة من الشرق اى خارج نطاق مظلة الدرع الصاروخى وفى منطقة للعدو فيها 6 ألوية مدرعة ولوائى مشاة , وبذلك كان للعدو التفوق الساحق فى منطقة المعركة
يقول الجنرال ادان ( لقد كنا بانتظار هذا اللواء وجهزنا له منطقة قتل وكانت الرؤية مثالية ، فقط كان لنا هذا اللواء هدف مثالي )

جدير بالذكر أن اللواء 25 مدرع بقيادة العقيد أحمد حلمي بدوي يعد من أقوى ألوية الدبابات المصرية بما له من دبابات تي 62 ذات مدفع 115 ملم الجبار والدقيق جداً في ذلك الوقت
جدير بالذكر كذلك ان الفريق الشاذلى واللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث و العقيد أحمد حلمي بدوي قائد اللواء 25 كانوا يعلمون ان اللواء مكلف بمهمة انتحارية , وحاول الشاذلى اثناء السادات عن قراره دون جدوى , وعندما فشل اللواء عبد المنعم واصل فى افتعال مشاكل فنية لمنع قيامه بهذه المهمة الانتحارية قال : ‫#‏انا‬ لله وانا اليه راجعون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق