السبت، 25 أبريل 2015

حقيقة خيانة الأرمن لتركيا كما خان اليهود ألمانيا في الحرب الأولي

Ali Al-khateeb
لقد عاش "اﻷرمن" كغيرهم من اﻷقليات الدينية والعرقية، في بحبوحة السعادة والرفاهية طوال سنوات "الحكم اﻹسلامي" عامةً.. و"العهد العثماني" خاصةً.. إذ كان عليهم ما على الرعايا المسلمين ولهم ما لهم من اﻷمن والطمأنينة وضمان الحريات، سواء ما يتعلق
بالعمل والرأي.. وحتى الممارسة السياسية..

فكان من "اﻷرمن" السفراء والقناصل والوزراء.. حتى وصل بعضهم لأعلى منصب في الدولة بعد السلطان "الصدارة العظمى"!!

ولكنهم -أي اﻷرمن-، وبمغامرة من زعمائهم ومتاجرة من كبرائهم، خانوا العهد وطعنوا في خاصرة السلطنة ..

فبتحريض من "الروس".. ووعد من "اﻹنكليز" و"الفرنسيين".. حولوا الكنائس إلى معسكرات تدريب ومخازن أسلحة، بانتظار الفرصة للانفضاض على الدولة.. مستفيدين من القانون العثماني الحامي للكنيسة الكافل لخصوصيتها..

وأثناء دخول "السلطنة العثمانية" الحرب العالمية الأولى، وانشغال الجيش في أتونها..
قامت "القوات اﻷرمنة" بارتكاب جريمة الخيانة العظمى..
فقاتلوا "السلطنة" بنحو 150000 مقاتل إلى جانب "الجيش الروسي" على الحدود من جهة مناطقهم وكشفوا ظهرها وخاصةً من ناحية "القوقاز".. وأعلنوا تمردهم وعصيانهم داخل الدولة كما في مقاطعة "وان" وغيرها..

واقترفت عصاباتهم -وعلى رأسها "الخنجاق" و"الطاشناق"- أبشع المجازر في حق الرعايا المسلمين من عرب وأكراد وأتراك.. ونشروا الرعب.. وعاثوا الفساد.. حتى تجاوز عدد الضحايا من المسلمين إلى 500000 شهيداً..

فكانت النتيجة أن صدر القرار "العثماني" بقتالهم وتهجيرهم بعيداً عن المناطق الحدودية والحساسة أمنياً وعسكرياً دفاعاً عن اﻷرض والشعب والدين ضد التآمر الداخلي والخارجي..

والجدير بالذكر هنا أن ما يدعيه "اﻷرمن" اليوم وكل من يركب موجتهم لغرض التتويج السياسي، ما يدعونه من دعوى "اﻹبادة" وتدعيمها باﻷرقام الخيالية.. إنما هو من افتراء "الاتحاد والترقي" الماسونيين الذين هدموا الخلافة وحكموا تركيا بعدها.. ومن دسائس "اﻹنكليز" كيداً باﻷمة اﻹسلامية.. ومن تحريف كل حاقد على اﻹسلام و"دولته".. وليس عليه دليل، بل الوثائق والشهادات الفردية والدولية تثبت العكس..

والحق أنهم هم الذين بادروا باﻹبادة الممنهجة لجيرانهم المسلمين اﻷبرياء من اﻷطفال والشيوخ والنساء في الوقت الذي كان رجالهم وشبابهم يحاربون في عدة جبهات..

فإذا أردنا قلب كذباتهم..
من يلزمه الاعتذار والتعويض إنما هم "اﻷرمن" على ما قاموا به من مجازر بحق المسلمين!
ولكن {ولا تزر وازرة وزر أخرى}

كفاكم تكذيبا للحقائق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق