الاثنين، 31 مارس 2014

من كوارث حكم العسكر


وفعلا تم شطب الجامع الأزهر من سجلات اليونيسكو وعدم اعتباره انه اثر إسلامي ولا حتى اثر اساسا، يعني حتى لو اتهد وطلع مكانه عماره ماحدش حيسال فيه.

في رمضان سنة ١٩٨٨ كنت ماشي مع واحد صاحبي، اسمه طارق توفيق، كنا رايحين نفطر في الحسين،
واحنا في طريقنا عدينا على الأزهر لقيته وقف فجاه قدام يافطة كبيرة للمقاولين العرب مكتوب عليها "مشروع ترميم الجامع الأزهر"،
حط أيده على وشه (تقريبا لطم)، وقالي دي مصيبة ازاي يعملوا كده؟
قلتله خير هما مين ويعملوا ايه؟
قالي ازاي المقاولين العرب هي اللي ترمم الأزهر ؟ قلتله طيب وفيها ايه؟
قالي المفروض ان فيه شركات متخصصة لترميم الاثار المسجلة في اليونيسكو، وإلا حتطلع من التصنيف انها اثار وحتبقى زي اي مبنى تاني، يعني تخيل ان الجامع الأزهر ما يبقاش من الاثار الاسلامية بتاعتنا، ويتعامل معاه العالم على انه جامع عادي زي اي زاوية عندنا،

قلتله لا مش معقول يعملوا كده، اكيد هما واخدين بالهم من الموضوع ده، ويمكن فيه قسم في المقاولين العرب مختص بترميم الاثار وفيه ناس متخصصين، لان الاثار، دي هي الحاجة الوحيدة اللي باقيالنا، ودي الحاجة الوحيدة اللي السياح بيجوا يتفرجوا عليها،
ده غير ان جامع الأزهر مش اي اثر يعني،
قالي طيب تعال ندخل نشوف، ودخلنا وشفنا،
وياريتنا ما دخلنا،
أسمنت مسلح وزلط وجبس وخشب وبلاستيك،
واتاكدنا انه ولا فيه شركات متخصصة ولا حاجة وان المقاولين العرب بتتعامل مع الترميم على انه مبنى آيل للسقوط زيه زي اي حاجة تانية، مش على انه اثر إسلامي مهم ومسجل في اليونيسكو ،
مش فاكر هو طارق ضرب العمال ولا شتمهم بس،
بس اللي انا فاكره انه ضيع علينا الفطار.
وفعلا تم شطب الجامع الأزهر من سجلات اليونيسكو وعدم اعتباره انه اثر إسلامي ولا حتى اثر اساسا، يعني حتى لو اتهد وطلع مكانه عماره ماحدش حيسال فيه.
والله اعلم من ١٩٨٨ لغاية النهارده فيه كام اثر خسرناهم،
اللي فكرني بالقصة دي، هو الترميمات اللي بتحصل لمعبد البر الغربي (حتشبسوت)،
واللي بتتعمل برضه بنفس طريقه الاسمنت المسلح، يعني ده كمان حيحصل الأزهر.
ملحوظة طارق توفيق، ده بقى أستاذ في كلية الاثار جامعة القاهرة وهو ابن الدكتور سيد توفيق، رئيس هيئة الاثار السابق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق