الاثنين، 24 مارس 2014

كلمة حق نقرأها بهدوء

تناقل بعض من زملائى ( الأعزاء ) من ضباط الشرطة قصة أحد الضباط كان فى إحدى المأموريات لعدة أيام وكانت إبنته وزوجته فى إنتظاره ليعود إليهم سالما ولكن ما حدث أنها كانت أخر مأمورية له ولاقى ربه بعد أن قتل قبل نهاية هذه المأمورية ، وحقيقة لا أنكرها أن القصة مؤثرة جدا ، وإن كان كاتب القصة لم يشر إلى إسم الضابط أو جهة عمله أو موعد حدوثها فضلا عن أن من نقل القصة قد أورد فيها حوارا كان يدور بين الضابط وزوجته وكأنه كان يستمع لهما أثناء حديثهما فى الهاتف !!! السادة الضباط يتناقلون القصة بمنتهى التأثر ، وقد تعجبت من تأثرهم هذا ، فإن كنتم ترون أن قتل الضابط مرفوض ، وأن وزوجته وإبنته فى أشد الحزن نتيجة فراق حبيبهم ، فهل تدرون إخوتى الكرام كم بنتا تيمت على أياديكم ؟ هل أحصيتم كم زوجة ترملت بأفعالكم ؟ هل تعلمون كم سجينا مظلوما فى قبضتكم ؟ هل تعرفون كم كريما ذاق الذل منكم ؟ هل تعتقدون أن دمكم غالى ودم بقية الشعب رخيص ؟ لقد إجتمعتم فى ناديكم قبل 30 /6 / 2013 وأعلنتم أنكم لن تؤمنوا أحدا من النظام الحاكم بدعوى حيادكم !!! فكان بعد ذلك ألاف القتلى من فوهات أسلحتكم ، هلا أحدثكم عن أمر ( ليس بنكته ) أنا أعرف أحد الأشخاص قتل إبنه يوم مجزرة رابعة وإنتهى اليوم ودفن الرجل إبنه ثم فوجئ بعدها بأيام أنه صدر له أمر ضبط وإحضار كمتهم فى قتل المعتصمين يوم مجزرة رابعة !!! هل تعتقدون أنه يوجد فى العالم ظلما يفوق هذا ؟ هل تعتقدون أن كل من محمد بديع ومحمد البلتاجى ضحى كل منهما بفلذة كبده طمعا فى مغرم مادى أو منصب سياسي ، هل تعلمون أن عشرات الألاف من القضايا الملفقة ضد رموز نظام الرئيس الدكتور محمد مرسى لا توجد من بينهم قضية فساد مالى واحدة ؟ ألا تدركون أن بلدنا جميعا منذ عقود منهوبة الخيرات على يد قلة أفقرت الشعب وأفقرتكم وإستعبدت الرعية وإستعبدتكم ؟ وهذه القلة هى فقط المستفيدة من قتلكم وتتاجر بدمائكم وتستحل بهذه المتاجرة دم الشرفاء من شعب مصر ؟ الأمر يحتاج من الجميع وأنتم زملائى الكرام فى المقدمة إلى وقفة مع النفس أمام الله ومراجعة جادة للمواقف وتوبة صادقة عن الدماء التى سالت ، وإعلاءا لقيمة الإنسان الذى كرمه الله ، وصونا لحقوقه مهما كانت ديانته أو قناعته السياسية أو توجهاته الفكرية وحقه فى الحياة الكريمة بما يحفظ عليه دمه وماله وعرضه .‫#‏وليد_شرابى‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق