الخميس، 16 أكتوبر 2014

الموالد من وجهة نظري

Reda Helal
انا ضد محاربة الموالد ولكن مع التنظيم و التنضيف و الدعوة بالحسنة من خلالها و تعليم الناس حب الأولياء بإتباع صالح أعمالهم و توضيح صورة الأولياء الحقيقية ,,لقد كانوا مجاهدين و فدائين و فقهاء,,,دافعوا عن الأمة بالسيف و العلم.
رضا هلال
الليلة هي الليلة الكبيرة لمولد البدوي بطنطا بمحافظة الغربية، وفيها يأتي دراويش الصوفية من كل فج عميق للتمسح بالضريح والطواف حوله والوقوف أمامه بخشوع يدعون صاحبه ليفرج عنهم الكربات! وينذرون له ويذبحون!
وفيها فقرات السحر الذي عقابه في الإسلام القتل؛ لأن الساحر غالبا يكفر بالله كي يتسخر الجن له!
هذا غير الرقص واختلاط الرجال بالنساء وارتكاب الموبقات!
إن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء أساسها التوحيد، ومن أعظم جوانب التوحيد هو جانب العبادة؛ فما من نبي إلا وقال لقومه: {يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره}.. أن تكون العبادة بجميع أشكالها لله وحده، لا لنبي مرسل ولا لملك مقرب ولا ولي صالح، ولا لأي أحد غير الله سبحانه وتعالى، وغير هذا هو شرك بالله، والشرك بالله هو الذنب الوحيد الذي لا يغفره الله لمرتكبه إن مات عليه ولم يتب!
وللأسف أنك تجد من يقول من هؤلاء الصوفية ما كان يقوله مشركو قريش وغيرهم من الكفار! فإنك إن تنصح كثيرا منهم تجدهم يقولون لك: {إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون}!
لا نقول إن جميع هؤلاء الذين يذهبون للأضرحة والموالد مشركون؛ لأن علماء السلطان والمنتفعين من صناديق النذور، يلبّسون على الناس دينهم، هذا غير الجهل الديني المنتشر، وأصبح أغلب الناس لا يقرؤون ولا يحضرون مجالس العلم!
ولكنهم أيضًا مذنبون ومقصّرون لأنهم لا يسعون لتعلم دينهم!
يا مسلم يا موحد، افعل كل ما في استطاعتك لمقاومة هذا الشرك بالله، والذي يحدث في كثير من الموالد وعند كثير من أضرحة الأولياء، ولا تستحِ أن تنصح الناس، ولا تخف من ردة فعلهم، فرسول الله صلى الله عليه وسلم قد رماه أطفال الكفار بالحجارة وقالوا عنه مجنون وساحر وكذاب! ومع هذا صبر ابتغاء رضوان الله!
{لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا}.
اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الصورة من مولد الحسين الأخير وهي من تصويري، ويظهر فيها أشخاص أمام قبر الحسين يرفعون أيديهم ويدعونه من دون الله)
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق